أحيت جماهير غفيرة، صباح اليوم الأحد، الذكرى الـ67 لمجزرة كفرقاسم، التي تصادف اليوم 29 أكتوبر/ تشرين أول. وجابت مسيرة شوارع البلدة وصولاً الى نصب الشهداء.

ووقعت مجزرة كفرقاسم في 29 تشرين الأول 1956، في اليوم الأول للعدوان الثلاثي على مصر، وإبان الحكم العسكري الذي فُرض على المواطنين العرب. وقد راح ضحيتها 49 شهيدًا وشهيدة، نصفهم من الأطفال والنساء، بعد أن قررت قيادة الجيش الإسرائيلي فرض حظر التجول على سكان كفر قاسم. وتم إبلاغ مختار القرية قبل نصف ساعة فقط من بدء منع التجول، والذي حذر أن مئات من أهل القرية يعملون خارجها ولم يعودوا بعد ولن تكفي نصف ساعة لإبلاغهم، إلا أن مندوب الجيش أجابه أنه سيتم الاهتمام بهم. 

بعد نصف ساعة وفي الخامسة مساءً بدأت المذبحة حيث تواجدت أربع فرق لحرس الحدود على مداخل القرية، وأخذت بإطلاق النار وإعدام كل من تواجد في الخارج، وكل من كان عائدًا إلى القرية. وخلال ساعة واحدة سقط في طرف القرية الغربي 43 شهيدًا، وفي الطرف الشمالي سقط 3 شهداء، وفي داخل القرية سقط شهيدان، وكان من بين الشهداء في كفر قاسم 9 نساء، و4 طفلات و17 طفلاً وفتى دون الثامنة عشرة، منهم 5 أطفال دون العاشرة. وكان إطلاق النار داخل القرية كثيفًا وأصاب تقريبًا كل بيت، وجرح 18 أخرين.

في نهاية الخمسينات، تمّ تقديم بعض المسؤولين عن المذبحة، وتمّت تبرئتهم جميعا إلا واحدا يدعى "شدمي"، فقد غُرّم بقرش واحد فقط، لمشاركته في المجزرة.

وفرضت اسرائيل تعتيمًا كاملاً على المجزرة. وقد فضح امر وقوع المجزرة النائبان توفيق طوبي وماير فلنر بعد ان دخلا كفرقاسم رغم الحصار الذي كان مفروضًا عليها ونقلا ما حدث الى العالم.