أصبحت المؤسسات الاكاديمية لا تختلف بتعاملها مع طلابها الفلسطينيين عن تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين في الداخل؛ بسياستها العنصرية الممنهجة وقمعها وتغريب الفلسطينيين عن قضاياهم وتاريخهم. فلم تكن مفاجأة أن تلغي ادارة جامعة حيفا نشاط أحياء ذكرى النكبة الذي نظمته الكتلة الطلابية للجبهة وأبناء البلد، وذلك بساعات قليلة قبل إطلاقه، فينضم هذا النشاط إلى سلسلة من النشاطات التي ألغتها الجامعة للطلاب الفلسطينيين في الآونة الأخيرة؛ في الوقت الذي ينظم فيه الإسرائيليون ما هب ودب من النشاطات السياسية التي تمس حتى بالفلسطينيين. وعلى اثر إلغاء النشاط، خرج عشرات الطلاب الجامعيين الفلسطينيين إلى تظاهرة احتجاجية يعبرون فيها عن امتعاضهم الشديد ما أدى إلى دعوة بعضهم لتحقيق امام لجنة الطاعة في الجامعة.