"ونقول لهم بكل فم مملوء، إن حق العودة لا يموت"، "لن نحترم، ولن نلتز بكل القوانين العنصرية التي تسن ضد شعبنا الفلسطيني في الداخل". لم تكن المشاركة الواسعة لفلسطينيي الداخل في مسيرات العودة التي تنظمها جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، من أجل احياء ذكرى النكبة فحسب، بل تأتي أيضاً للتأكيد على أن الفلسطينيين لن يحترموا القوانين العنصرية الهادفة لمصادرة حقهم بالتعبير، والتي كان آخرها قانون النكبة، الذي يرمي الى منع المؤسسات، والجماهير العربية من احياء ذكرى النكبة. الصيغة الأولى لقانون النكبة الذي بادر اليها عضو الكنيست اليكس ميلر من حزب "اسرائيل بيتنا" اقتضت بمعاقبة كل من يحيي ذكرى النكبة بالسجن لمدة تصل الى ثلاث سنوات، ولاحقا تم تعديل القانون، بحيث يقتضي فرض غرامات مالية ضخمة على المؤسسات الجماهيرية التي تقوم بإحياء هذه الذكرى.