وتطرق النائب جبارين إلى التحولات التي طرأت على مكانة المواطنين العرب والتطورات التي طرأت عليها وأثرت على حراكهم السياسي والقانوني، وأكد جبارين أن تعريف إسرائيل لنفسها كدولة يهودية يقودها إلى بناء مواطنة تراتبية وهرمية تقوم على تعزيز المكانة الفوقية للأغلبية اليهودية وترسيخ دونية المواطنين العرب على المستوى القانوني وعلى مستوى المكانة الاجتماعية-الاقتصادية.وأكد جبارين ان هذه التراتبية ميّزت القانون الامريكي في فترة الفصل العنصري قبل ان تلغيها ثورة حقوق الإنسان التي قامت على أسس دستورية وأخلاقية.

كما واستعرض جبارين للحضور القوانين العنصرية وغير الديمقراطية التي تم تشريعها في الآونة الأخيرة، وتطرق الى انعكاسات سياسة حكومة نتنياهو اليمينية على المجتمع الفلسطيني في إسرائيل وخاصة تضييق الخناق على الحريات السياسية فيه، الأمر الذي بلغ ذروته في قرار إخراج الحركة الاسلامية عن القانون وهي جزء طبيعي من النسيج السياسي والاجتماعي لدى المواطنين العرب. 

كما وتحدث جبارين عن تعثر العلمية السلمية وعدم وجود أفق سياسي يضمن إقامة الدولة  الفلسطينية بسبب السياسات الإسرائيلية التي ترفض الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني وتعمل على تكريس الاستيطان والقمع السياسي، وأكد جبارين أن هنالك علاقة وثيقة بين احقاق السلام وبين تعزيز مكانة الجماهير العربية ومساواتها على المستويين المدني والقومي.

وفي نهاية اللقاء قام جبارين بالإجابة على أسئلة وملاحظات الباحثين المشاركين الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بقضايا المواطنين العرب وبالمضامين التي تم طرحها خلال اللقاء.