السَّلامُ عَليكُمْ وَالسَّلامُ لَكُمْ
وَالسَّلامُ عَليكَ يَا "أَبو عمَّار" .. يَا سَيِّديْ وَسَيِّدَ الزَّمنِ الفِلسطِينيّْ .. وَأَنتَ العَالِيْ الذيْ فِي حَضرَةِ الأَعلىْ .. السَّلامُ عليكَ يَا حارِسَ البَيدّرْ .. وَأنتَ فِي مَقامِكَ تُنْضِجُ الحُلُمَ الفِلسطينِيِّ بِفِكرَتِكَ الأُولىْ .. وَبِزِنادِ فِكرِكَ الذيْ أَسَّسَ الحُلُمْ .. وَكَتَبَ السِّيرَةَ .. وَقادَ المَسيرَةَ .. وَحَفِظَ المَسارْ .. فَصارَتْ فِلسطينُ عَلى يَدَيْكَ .. سَاحَةً وَمَساحَةً لِلفِعلِ الإِنسانِيِّ السَّامِيْ .. مِنْ مَدَارِجِ الصِّغارِ مَنارَةَ الأَجيالْ ..
كَانَ هُنَا قَبْلَ سُلافَتَينْ .. كَتَبَ عَلىْ جَبهَةِ المَجْدِ مَقولَتَهُ وَانْحازَ لَنَا .. فَانْحَازَتْ لَهُ السَّمَاءُ وَذَهبَ إِلىْ نَومِهِ المُقَدَّسْ .. لِكيْ نَحيا وَتَحيَا القَضِيَّةْ
لَهُ كُلُّنَا وَبَعْضُنَا وَجُزْؤُنَا وَجُلُّنَا
قَمَرٌ لِأَبِيْ عَمَّارْ.. الذيْ يَسمُوْ بِإِنْسانِيَّتِهِ .. وَيَعلُوْ فَوقَ سَحَابِ الرُّوحْ .. يُظلِّلُ بِشهَامَتِهِ حِكايَاتِ الوَطَنْ .. وَملاحِمِ الشُّهَداءْ
نَلُمُّ دَقَّاتِ القُلُوبِ هَذا المَساءْ .. عَلىْ قَلبٍ وَاحِدْ .. يَعزِفُ الحَياةَ نَبضَةً نَبضَةْ .. تَقولُ نُحِبُّكَ أَيُّهَا الخِتيارْ.. يَا مَنْ شَقَّ ظَلامَ القَهرِ بِشَمعَةِ رُوحِهِ إِلى المَدَىْ وَقَدْ أَطْفَئَ العَاَلمُ نُورَ عَينيهِ عَنِ الحَقيقةْ ..
يَا وَرْدَنَا .. يَا شَهْدَنَا ، يَا قَبْلَنَا .. يَا بَعَدَنَا ، يَا رَمْزَنَا .. يَا وَعْدَنَا، يَا عِزَّنَا .. يَا سَعْدَنَا، يَا مَنْ لَكَ المَجْدُ انْحَنَىْ .. سَلامٌ عَلَيكَ وَأَنْتَ مُنشِدُنَا الأَجَلّْ
قَمَرٌ لِياسِرْ.. الذيْ فِيْ كَفِّهِ بَابٌ إِلىْ الحُرِّيَّةِ مَفتوحٌ عَلىْ شِراعِ القَلبْ .. الذيْ حَمَلَ فِيْ صَدْرِهِ خَارِطَةَ المَحَبَّةِ فِي عَرَاءِ الرَّصاصْ .. القَابِضِ عَلى إِنسانِيَّتِهِ فِي مَشاعِ البَنَادِقْ .. الذيْ مَشَىْ عَلىْ أَطرَافِ رُوْحِهِ بَعدَ البَرقِ وَقَبلَ الرَّعدْ .. وَبينَ رُموشِ العَينِ وَالمِقْصَلَةْ ..
قَمَرٌ لِعرفاتْ .. الذيْ أَنْضَجَ الحُلُمَ عَلىْ مَهْلْ .. لِتَبقَىْ زَهرَةَ الحَنُّونِ ثَوبَ الأَرضِ، وَطَعمَ الحَياةْ .. وَلِتبقىْ نَكهَةَ الزَّعْتَرِ وَرَائِحَةَ التُّرابْ
قَمَرٌ لِلْخِتيارْ .. الذيْ كَتَبَ التَّارِيخَ بِعُمْرِهِ .. نَاصِعَاً كَالثَّلجْ .. وَاضِحَاً كَالنُّورْ .. دَافِئاً كَالشَّمسْ .. وَعلىْ مَهلْ .. لَكَ العَهْدُ بِأَنَّنَا عَلىْ العَهدْ
هُوَ أَبوْ عَمَّارْ .. الاسْتِثْنَائِيُّ المُخْتَلِفْ .. مَاؤُنَا الثَّقيلْ .. هُوَ شَجَرُ البِلادِ الذيْ لا يَرْضَىْ بِسَماءٍ أَقَلّْ .. نَفتَقِدُكَ وَأَنتَ فِينَا .. وَقَدْ تَغَوَّلَ الجَلَّادُ، الذيْ يُرِيدُ مَا لَمْ تَكُنْ تُريدْ .. وَلا نُرِيدُ إِلا مَا أَرَدْتَ وَمَا تُرِيدْ .. وَليسْ سِوىْ أَنْ تُريدْ ..
لَا تَقْلَقْ يَا سَيِّديْ فَقَدْ عَلَّمْتَنَا مِن حِنْكَتِكَ التيْ تَجاوَزْتَ بِها الصِّعابَ وَالحِرابْ، فِي زَمَنٍ عَزَّ فِيهِ الرِّجَالُ وَكُنَّا فِيهِ "يَا وَحْدَنَا"، وَلَمْ نَكُنْ وَحدَنَا وَلَنْ نَكُونَ وَأَنْتَ فِينَا، نَحْمِلُ الفِكْرَةَ الأُولَىْ وَنَحْرُسُ الحُلُمَ الذيْ صَيَّرْتَهُ حَقَّاً وَحَقِيقَةْ.ألَم تَقُل لِي:"الحَيَاة بِدْها وَقفِة عِز يَا احْمَد" ؟
وَسَتعودُ القُدْسُ عَاصِمَةَ العَواصِمْ .. التيْ حَمَلْتَهَا بِالقَلبِ دَهْرَاً، لِتَحْمِلَكَ البَقِيَّةْ .. فَأَهْلُ البِلادِ مِلحُ الأَرْضِ لا يَفْنَىْ وَلا يَفنُونْ .. لَنْ يَفنَىْ وَفِيهَا الشَّيْخُ بُوصَلَةَ المَدينَةْ .. يَحمِلُ فِي تَبارِيحِ الزَّمانِ عَلىْ مُحَيَّاهُ الحِجارةَ وَالأَزِقَّةَ وَتهاليلَ القُلوبْ .. وَفِيها شَعبُكَ البَاقِيْ علىْ ثَابِتِ الثَّابِتْ .. يَحمِلُهُ الشَّبابُ فِي حَدَقَاتِ العُيونْ .. وَتَحمِلُهُ الصَّبايَا فِي تَطريزَةِ الثَّوبِ المُرَصَّعِ بِالإِرادَةِ وَالوَفاءْ .. وَفِيهَا سَلَّةُ التِّينِ المُوَشَّحِ بِالنَّدَىْ .. عَلىْ رَأْسِ فَلَّاحَةٍ تُطْعِمُهُ لِروحِ النَّاسْ .. كَيْ تَبقَىْ هُوُيَتُهُمْ كَمَاءِ النَّبعِ أَوْ أَنْقَىْ..
سَلامٌ عَليكَ مِنْ أَرْضٍ سَمَاءْ .. صَارَ اسْمُهَا وَاسْمُكَ صِنْوانِ لَا يَفْتَرِقَانْ .. فِلَسطِينْ وَأَبُوْ عَمَّارْ..
قم يا ياسر.. قم من نومك المؤقت.. قم معي يا طائر الفينيق
كَمْ نُحِبُّكَ وَنُحِبُّ أَنَّنَا نُحِبُّكْ .. لِرُوحِكَ مِنَ القُدْسِ السَّلامْ..
..
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48