كورونا؛ ماذا يحدث؟ يزداد الانطباع، يومًا بعد يوم، لدى الجمهور العام بان معالجة أزمة كورونا، ضمن السلالة الجديدة "دلتا"، تعمها حالة فوضى، وان التصريحات المختلفة داخل الحكومة باتت تحدث بلبلة عامة غير مسبوقة.
وبات محسوسًا ان الخلافات بين الوزارات ذات الصلة أدت الى اطلاق تصريحات متضاربة، مما زاد البلبلة لدى الجمهور العام، الذي فَقَد ثقته بقرارات الحكومة، الأمر الذي ينعكس بعدم الإلتزام بهذه القرارات والتعامل معها وكأنها لم تكن. ففي كل يوم قرار جديد، يمحو ما سبقه من تصريحات وتأكيدات، بينما لعبة "شد الحبل" بين وزارة الصحة والوزارات الأخرى على أشدها.
المطار: أغلب الإصابات، والشائع بين المطعمين!
يجري كل ذلك في وقت أعلنت فيه رئيسة وحدة الصحة العامة في وزارة الصحة، د. شارون الراعي برايس، اليوم الخميس، ان اكتشاف مرضى كورونا في تصاعد، وان البلاد تجاوزت عدد الـ 800 حالة كورونا التي تم اكتشافها في مطار اللد (بن غوريون) من العائدين من الخارج، وان ما بين 100 الى 250 حالة يومية يتم اكتشافها فقط عبر المعابر، وخاصة المطار. وأوضحت في كلمتها امام لجنة الدستور البرلمانية، ان 50 – 60% منهم يتم اكتشاف إصاباتهم خلال الفحوصات التي تُجرى في المطار، والباقون خلال وجودهم في الحجر الصحي البيتي المفروض على العائدين من الخارج.
ولم تخف د. الراعي برايس "قلقها" من الإصابات الواقعة بين الحاصلين على التطعيم، وهو أمر بات شائعًا في جميع دول العالم، وقد يشير الى انخفاض فاعلية التطعيم بوجبتين. ويبدو ان هذا الأمر هو ما جعل وزارة الصحة تؤكد على ضرورة إعطاء وجبة ثالثة من التطعيم، والذي سيباشر به في وقت قريب.
وكانت وزارة الصحة، في وقت مبكر من اليوم، أعلنت انه تم اكتشاف 146 حالة كورونا بين العائدين من الخارج خلال الأيام العشرة الأخيرة، أغلبهم (98 شخصًا) من الحاصلين على التطعيم!
إضافة دول الى قائمة حظر السفر إليها
وفي هذه الإثناء أعلنت وزارة الصحة، اليوم الخميس، عن نيتها إضافة دول جديدة خلال الفترة القريبة الى قائمة الدول المحظور السفر إليها، وهي دول: اليونان، إيطاليا، فرنسا، الإمارات العربية وبلغاريا، وكل ذلك بعد دخول حظر السفر الفعلي حيّز التنفيذ، ابتداءً من يوم غد الجمعة، الى دول: تركيا، بريطانيا، قبرص وجورجيا. والدول أعلاه ستضاف الى قائمة "الدول الخمراء" المعمول بها، والتي تشمل: الأرجنتين، البرازيل، اسبانيا، أوزبكستان، الهند، روسيا، جنوب أفريقيا، المكسيك، بيلاروسيا وقرغيستان.
ماذا مع المدارس وافتتاح العام الدراسي الجديد؟
في هذه الاثناء، وقبل حوالي الشهر من الموعد الرسمي لافتتاح العام الدراسي الجديد (الأول من أيلول)، نشبت خلافات حول التطعيم داخل المدارس. ففي الوقت الذي تطالب فيه وزارة الصحة بهذا الأمر، تعارضه بشدة وزيرة التربية والتعليم، يفعت شاشا بيطون. وللتأكيد على موقفها، وفي محاولة لترجيح الفة نحو موقفها، تم تسريب خبر مفاده ان بعض أعضاء في طاقم كورونا داخل وزارة الصحة أعربوا هم أيضًا عن معارضاتهم لتطعيم الأولاد داخل المدارس. ويؤكد المعارضون ان الأفضلية تبقى للتطعيم في صناديق المرضى "لتفادي أية أخطاء ولضمان المتابعة والمراقبة".
وفي سياق متصل فان الخلافات بين وزارة الصحة وبين وزارة التربية والتعليم حول افتتاح العام الدراسي أدت الى عدم اتخاذ أي قرار حتى الآن. فالتربية والتعليم تعارض العودة الى التعليم عن بُعد أو "طريقة المجموعات"، بينما يؤكد مختصون انه لا مفر من العودة الى هذه الطريقة مع افتتاح العام الدراسي الجديد.
المناسبات بمشاركة أكثر من 100 شخص
وكان المجلس الوزاري المصغر صادق، في جلسته اليوم الخميس، على "المسار الأخضر" في كل ما يتعلق بالمناسبات الكبيرة (بمشاركة أكثر من 100 شخص).
وبموجب القرار فان أي حدث فيه أكثر من 100 شخص لا يسمح الدخول إليه إلا لمن يحمل شهادة تطعيم او شهادة مريض معافى أو فحص كورونا سلبي، باستثناء الأولاد من جيل 12 وما تحت، حيث لا تسري عليهم هذه التعليمات. لكن الأفراح والمناسبات تستوجب هذه الشهادات أيضًا لمن هم من جيل 12 عامًا وأقل. وسيدخل القرار حيّز التنفيذ يوم الخميس من الأسبوع المقبل.
ويمكن تلخيص القرار بالتالي:
الإجراءات في المطار
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48