كما وطرح جبارين أمام ممثلي الرباعية قضايا الفلسطينيين في إسرائيل، وخاصة بعد القرار بإخراج الحركة الإسلامية عن القانون. 

وتتألف اللجنة الرباعية التي أنشئت عام 2002، من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ومهمتها المساعدة في التوسط في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، ودعم التنمية الاقتصادية الفلسطينية، وبناء المؤسسات استعدادًا لإقامة الدولة الفلسطينية في نهاية المطاف. 

وتحدث رئيس الرباعية عن عمل ودور مكتبه في القدس الذي يركّز في عمله اليومي على التطوير الاقتصادي والمؤسساتي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر معالجة الأمور المتعلقة بتمكين وتقوية الاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، وسيادة القانون وحرية الحركة والتنقل. وأكد دو بور أن مكتب الرباعية يسعى رغم الظروف السياسية الصعبة إلى أخذ دور مركزي في تحقيق خطوات ملموسة على الأرض تهدف إلى تطوير الاقتصاد الفلسطيني، والمحافظة على إمكانية تحقيق حل الدولتين. 

وعبّر النائب جبارين بدوره عن قلقه إزاء محدودية عمل الأطراف الدولية وغياب خطة حقيقية تضمن إقامة الدولة الفلسطينية في ظل حكومة إسرائيلية ترفض على أرض الواقع اقامة الدولة، مما يكرّس الاستيطان والقمع السياسي والاقتصادي. وأكد جبارين أن موازين القوى على الأرض لا تبشّر بتغيير جدي اذا لم تتخذ الأسرة الدولية مواقفًا حازمة تهدف إلى تطبيق فعلي لحل الدولتين، وليس إدارة الصراع.  

كما وتطرق جبارين إلى انعكاسات سياسة حكومة نتنياهو اليمينية على المجتمع الفلسطيني في إسرائيل وتضييق الخناق على الحريات السياسية فيه، الأمر الذي بلغ ذروته في قرار إخراج الحركة الاسلامية عن القانون وهي جزء طبيعي من العمل السياسي والاجتماعي لدى المواطنين العرب. ودعا جبارين رئيس الرباعية إلى وضع قضايا الأقلية العربية في إسرائيل على الأجندة الدولية ضمن عمل المؤسسات والهيئات الدولية الفاعلة في الشأن الفلسطيني والإقليمي.