في ظل الأوضاع الذي يشهدها ألوطن والتصعيد الممنهج لسياسات الدولة العبرية تجاه الفلسطينيين أينما تواجدوا، تأتي جريمة قتل الشاب خير حمدان من قرية كفركنا، كجزء من ممارسات مؤسسات الدولة المعادية للعرب والمنتهجة للإجرام والفاشية بشكل يجعل أفراد الشرطة يستبيحون دماء أبناء شعبنا مرة تلو الأخرى، إن القتل المتعمد والذي قام به أفراد الشرطة بدم بارد، لم يكن إلا ترجمة فعلية للضوء الأخضر الذي أعطاه وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهارنوفيتش، في تصريحاته قبل أيام قليلة في القدس المحتلة يدعو فيها الشرطة للقتل دون تردد، مانحا إياها صلاحية تنفيذ الإعدام بحق كل عربي تحت أي ظرف كان، بما يخالف حتى القانون الإسرائيلي نفسه والأعراف والأحكام الدولية، مع أننا نؤكد في حركة كفاح أن تعامل الشرطة المجرم مع أبناء شعبنا ليس بجديد، فهو ذات الجهاز الذي قتل أبناءنا في الانتفاضة الثانية عام 2000، وهو ذاته الذي قتل 48 عربيًا منذ عام 2000 بحجج مختلفة والذي لم يرتدع حتى بعد استخلاصات لجنة أور.
إننا في حركة كفاح نحيي أبناء شعبنا على التوحد في الموقف والالتزام بالإضراب العام، وخروج العديد من المظاهرات الطلابية ووقفات الاحتجاج والتظاهرات في القرى والبلدات العربية المختلفة، وهذا يأتي تأكيدا على أنها قضيتنا جميعًا في الجليل،المثلث، النقب والقدس. إلا أننا نرى ذلك ليس كافيا وندعو لتوحيد الجهود لمتابعة القضية قضائيا وشعبيا، ونطالب بإيقاف رجال الشرطة الذين تواجدوا في الحادثة عن العمل فورًا، وتعيين لجنة تحقيق خارجية، فنحن لا نثق بلجان التحقيق التي تقيمها الشرطة، حيث أنها لم تكن يوما سوى غطاء لكل جرائم رجال الشرطة والأمن، الذين يزدادون عداءً ووحشية بممارساتهم ضد أبناء شعبنا أينما كانوا.
ونؤكد على أن اعتداء الشرطة ليس إلا حلقة من سلسلة طويلة لاعتداءات مؤسسات الدولة بما يشمل استباحة الحرمات والمقدسات الإسلامية والمسيحية وتدنيس مقدساتنا فما زالت الاعتداءات مستمرة في القدس المحتلة، فلم تتوانى قوات الاحتلال عن تكرار اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه والاعتداء على المصلين في داخله ومحاصرتهم ، وإغلاق المداخل وتقييد حرية أبناء شعبنا ومنعهم من ممارسة العبادة وإلحاق الأذى بالناس بشكل همجي ووحشي ، مما يؤكد أن كل ما يجري من الجليل للقدس ليس إلا سياسة واحدة ممنهجة تستهدف الإنسان فينا، وتمس بحقنا المسلوب من قبل ذات المحتل، مما يجعلنا نؤكد على ضرورة كسر الصمت ودعوة كل عربي وفلسطيني لأخذ دوره في الدفاع عن القدس بشكل يرتقي بمستوى ما هو مستمر يوميا وكجزء من الدفاع عن قضيتنا الأم فلسطين ، فما يجري ليس مواجهة اعتراضية انما عداء يستوجب التوحد والتصدي له، ونطالب بأن تتكاثف الجهود للعمل على طلب حماية دولية لمقدساتنا في القدس المحتلة يضمن أمن وسلامة الناس أبناء شعبنا بعيدا عن بطش وهمجية أجهزة دولة الاحتلال.
القضية واحدة لا تتجزأ
دماؤنا غالية بثمن هذه الأرض
هبة أكتوبر المجيدة حاضرة في الأذهان
لن ننسى لن نستكين لن نسامح
نحن أصحاب حق لا يردعه إلا الحق
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48