أكد رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة، اليوم الخميس، على ضرورة أن تبقى ملفات قتل شهدائنا الـ 13 في هبّة القدس والأقصى، العام 2000، مفتوحة مع طلب محاكمة المنفذين، ومن أرسلوهم للقتل، خاصة في هذه المرحلة، التي يطلب فيها بنيامين نتنياهو نشر القناصة في جميع بلداتنا، والقدس والضفة المحتلة. كما دعا بركة إسرائيل الى قراءة خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بدقة، فهذا لا ينذر بالفوضى كما تدعي اسرائيل، وإنما بإعادة كامل المسؤولية الى سلطات الاحتلال.
وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام، بمناسبة الذكرى الـ 15 لهبّة القدس والاقصى، إن امتناع المؤسسة الإسرائيلية عن محاكمة قتلة أبنائنا الـ 13 لا ينبع من منطلق الحرص على المجرمين المنفذين، بل لأنها تعي تماما أن محاكمة هؤلاء القتلة، ستكشف عن هوية القتلة الأخطر، الذين أرسلوا المنفذين الى الميدان، بدءا من رئيس الحكومة فيه حينه إيهود باراك، وصولا الى آخر ضابط ميداني. ودع بركة الجماهير العربية وقياداتها الى تجديد العمل والمطالبة بإعادة فتح ملفات استشهاد شهداء هبة القدس والاقصى ومعاقبة المجرمين.
وأضاف بركة، إن ما يحدث اليوم، وأيضا ما جرى طوال السنين، يؤكد أن الشرطة والأجهزة الأمنية لم تتخل عن عقليتها العدوانية، والتعامل معنا بصفتنا أعداء، وقد كنت شاهدا مباشرا في اكثر من موقع على النهج الاجرامي والقتل المتعمد الذي مارسته دولة اسرائيل ضدنا, وفي هذه الايام يعمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من اجل نشر القناصة من جديد في بلداتنا والقدس والضفة المحتلة، لغرض القتل ولا أي شيء آخر. وهذا في الوقت الذي يصعّد فيه عدوانيته تجاه القدس والمسجد الاقصى المبارك، وسائر أنحاء الضفة، ويواصل حصاره لقطاع غزة، ويسعى بكل السبل لفرض واقع يمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة.
ودعا رئيس الجبهة بركة إسرائيل الى قراءة خطاب الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بدقة، فهو لا ينذر بفوضى ، كما يحلو لساسة إسرائيل ومعلقيها أن يقولوا، وإنما يعني اعادة المسؤولية المباشرة عن مجريات الأمور اليومية الى سلطات الاحتلال مباشرة، بعد أن جعلت السياسة الإسرائيلية القيادة الفلسطينية ظهرها الى الحائط، وسط غياب أي مؤشر للانفراج، والسعي لحل الصراع على الأسس التي تضمن انهائه.
ودعا بركة، الى أوسع وحدة وطنية للشعب الفلسطيني، بإنهاء حالة التشرذم والنزاع الداخلي، الذي ينهك الشعب أكثر، فواجب الساعة استنهاض المقاومة الشعبية، فإسرائيل واهمة بأنها قادرة على الحفاظ على الوضع القائم حتى زوال القضية الفلسطينية كليا، ونحن نعرف أن هذا وهم، ولكن كل يوم تتأخر فيه الهبّة الشعبية، يطيل عمر الاحتلال وجرائمه على الأرض.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48