هل ستوافق إسرائيل على "وقف اطلاق نار"؟ مع الحديث المتزايد، هذا الصباح (الأربعاء)، عن وقف قريب للعدوان على قطاع غزة، يبدو ان إسرائيل تفتش عن "صورة انتصار"، لذلك نراها تسابق الزمن في محاولة لاغتيال أحد قادة "حماس".

وقبل قليل قصفت إسرائيل شقة في برج الأندلس، في حين أعلنت "حماس" قبل هذا القصف انها ستقوم بإطلاق صواريخ على تل أبيب في حال استمرار قصف الأبراج السكنية في القطاع.

وأعلن صباح اليوم بشكل رسمي في إسرائيل ان قوات الاحتلال حاولت مرتين، خلال عملية ما يسمى بـ "حارس الأسوار"، اغتيال محمد ضيف، قائد أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لكنها لم تنجح، حيث كان "يفلت" من عملية الاغتيال في اللحظات الأخيرة، "على الرغم من وجود معلومات استخباراتية عن مكان تواجده"، كما إدعت اسرائيل.

وقالت مصادر إسرائيلية ان محمد ضيف ويحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في قطاع غزة، على قائمة الاغتيالات، مما يعني ان إسرائيل تريد تحقيق هذا الهدف، او أحده، قبل القبول بوقف العدوان.

ونزداد الضغوطات على إسرائيل من اجل "وقف إطلاق النار". وعلم هذا الصباح ان مصر تقود توجهًا بإعلان ما يسمى بـ "وقف اطلاق النار"، ابتداءً من الساعة السادسة من فجر يوم غد الخميس. ولم ترد إسرائيل على المقترح المصري لا بالسلب ولا بالإيجاب. لكن في كل الأحوال يبدو ان إسرائيل ستضطر الى وقف عدوانها، ان لم يكن غدًا فبعد غد، خاصة وان التحركات العالمية بهذا الاتجاه تتزايد، وتحاول إسرائيل تجنبها وعدم الظهور بانها توقف العدوان نتيجة الضغوطات العالمية.

 
غارات على بيوت سكنية في رفح (تصوير: عبد الرحيم خطيب/ فلاش 90)