محللون أم تلقين "من فوق": من يتابع شبكات التلفزة الإسرائيلية، هذه الأيام، يشعر في الكثير من الأحيان بالغثيان، على خلفية ظهور بعض المحللين، ممن يعتبرون أنفسهم "خبراء في الشؤون العربية"، وهم في حالة انفلات لغوي ضد العرب والفلسطينيين.
وقبل قليل (مساء الثلاثاء)، في النشرة الإخبارية الرئيسية على قناة 13 العبرية، ظهر تسفي يحزقيلي، وراح يحرّض على الإضراب العام الذي أعلنته لجنة المتابعة، معتبرًا ان العرب لم يتعلموا شيئًا، مما أضطر رافيف دروكر الى مقاطعته والاعتراض على كلامه.
قال يحزقيلي ان الإضراب لا يساهم في "تهدئة النفوس"، وان قيادة العرب غير معنية بذلك. ولو كانت على العكس، لما أعلنت الإضراب اليوم. فقاطعه دروكر بالقول: "اذا لم يعلنوا الإضراب في وقت الحرب، متى سيعلنون؟ بعد الحرب؟ ثم ان اعلان الاضراب لم يتضمن أية دعوة الى العنف"، وهو ما يشير الى انه حتى زميله في التلفاز لم يستطع تحمّل هذه الكمية من اللغط الكلامي التحريضي.
ومرة أخرى يجري الحديث عن العرب في الأستوديوهات دون إحضار ضيوف عرب، مما يعطي لبعض ما يسمون انفسهم بـ "المحللين" أحقية أن يسرحوا وأن يمرحوا في لغة أقل ما يقال عنها انها تتناقض مع الواقع والحقيقة، وحتى تقصد تشويه الواقع وشيطنة العربي.
والملفت ان يحزقيلي وغيره في الإعلام العبري لا يفرقون بين العَلم الفلسطيني وبين "عَلم حماس"، واعتبروا ان الفعاليات والمظاهرات الاحتجاجية العربية اليوم حملت "أعلام حماس"!! واكثر من "محلل" على شبكات التلفزة العبرية استخدم هذه الجملة، مما يعني انه تم تلقينهم إياها "من فوق"!
أمثال هؤلاء، على ما يبدو، شغلتهم اليوم هو التحريض على العرب وقلب الصورة. ولا يتورعون عن تلفيق الأخبار والخروج بـ "سكوبات" على اعتبار انها حقيقة، بينما هي لغط كلامي، وتعبر عن النفسية المريضة لبعض المحللين الذين لم يتوقفوا عن التحريض منذ بدء العدوان على القطاع.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48