يتواصل اطلاق الصواريخ، في هذه اللحظة (التاسعة من مساء الإثنين)، من قطاع غزة الى منطقة عسقلان والجنوب. ويبدو واضحًا ان المنطقة ذاهبة نحو تصعيد خطير، غير مسبوق، خاصة وان سلطات الاحتلال هددث بتوجيه "رد قوي" على قطاع غزة.

ويأتي التطور من القطاع في وقت تتواصل فيه الاعتداءات وعمليات القمع والتنكيل بالأقصى ومحيطه وعدة مناطق في القدس الشرقية، من بينها الشيخ جرّاح، التي ما زالت تتصدى للمستوطنين بوقفات احتجاجية مستمرة طوال اليوم. كذلك شنت إسرائيل غارات على قطاع غزة، بعد اطلاق الصواريخ على مناطق في القدس، أدت الى استشهاد (20) شهيدًا وشهيدة، بينهم (9) أطفال، الى جانب (65) إصابة لجروح مختلفة.

وكانت الأمور تطورت في اعقاب اقتحام قوات الاحتلال لباحات ومسجد الأقصى، منذ فجر اليوم، حيث اعتدت على المصلين والمتواجدين وأصابت المئات منهم باصابات مختلفة. وفي وقت لاحق من اليوم اطلقت المقاومة من غزة صواريخ باتجاه القدس، لحقتها رشقات صواريخ أخرى الى عسقلان ومناطق في الجنوب. وفي الساعة التاسعة من هذا المساء (الاثنين) تجدد اطلاق الصواريخ، وفقًا لاعلان فصائل المقاومة في قطاع غزة.

ومن جانبه قال الناطق بلسان جيش الاحتلال، هدي زيلبرمان، قبل قليل (مساء الإثنين)، ان إسرائيل ستقوم برد قوي على اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى القدس وعسقلان ومناطق في الجنوب. وتوقع "أيامًا قادمة سنشهد فيها تصعيدًا وتوترًا".

وفي السياق ذاته أجمعت المصادر الإسرائيلية الى "وجوب رد قوي" سيستمر عدة أيام، في إشارة الى إمكانية بدء الغارات الإسرائيلية على القطاع في أية ساعة قادمة.

ويحمل هذا التطور إمكانيات لاشعال المنطقة باسرها، خاصة وان نقاط المواجهة بدأت تتوسع، فبالإضافة الى القدس والأقصى هناك قطاع غزة، كما يتوقع ان تكون مواجهات في الضفة الغربية مع قوات الاحتلال.