أولاً: نحيي الأمانة العامة على جهودها الكبيرة وموقفها الثابت من أجل تحصيل الحق بالمساواة للمدارس الأهلية. نرى في هذا الاتفاق تحقيق جزئي للمطالب العادلة مما يعني ضرورة الاستمرار في النضال على كافة المستويات وبشتى الطرق والوسائل لكي يحقق المطلب بالمساواة بالكامل وستكون القائمة المشتركة عاملا فاعلا ومبادرا لضمان تحقيق ذلك.

ثانيًا؛ تحيي المشتركة الوقفة الشجاعة والملتزمة والواعية للأهالي والطلاب والمعلمين وإدارات هذه المدارس الذين حولوا الإضراب إلى معركة شعبية وطنية محلية وعالمية ضد التمييز الواقع بحق المدارس الأهلية العربية. لقد كان هذا النضال فرصة تاريخية للتشديد على اللحمة الوطنية العربية وتقوية النسيج الاجتماعي لشعبنا وبالنتيجة فقد برهن الإضراب وما رافقه من نشاط أن رهان المؤسسة الاسرائيلية على سياسة فرق تسد وعلى مشروع تفريقنا إلى مجموعات وطوائف فشلت فشلا ذريعا، لاسيما وان شعبنا احتضن بأسره النضال المشروع للمدارس الأهلية وحوله إلى قضية وطنية عامة تخص الجميع.

ثالثًا: لقد اتبعت وزارة المعارف حتى اللحظات الأخيرة سياسة التمييز والإقصاء والاستهتار بالمدارس الأهلية وبطلابها المضربين منذ ما نحو الشهر، واستخدمت كل الوسائل الدنيئة لكسر الإضراب وإفشاله مستغلة الأوضاع المالية الصعبة جدا، والتي كانت هي سببها الأساسي.

وجاء في ختام البيان: من منطلق إدراكنا لجوهر سياسة الوزارة التي تريد إجبار هذه المدارس على التنازل عن استقلاليتها والتحول  للتعليم الرسمي؛ ستقوم المشتركة وبحزم بمراقبة عمل اللجنة المزمع إقامتها وتطالب بأن تكون لجنة مكونة من مهنيين،  وصولا لضمان إيجاد حل دائم وعادل  لكل المدارس الأهلية العربية يعتمد على مبدأ المساواة.