كتب رمزي حكيم

أكد غبطة البطريرك ميشيل صباح، في حديث خاص اجريناه مع غبطته قبل قليل، ان الأمانة العامة للمدارس الأهلية هي الجسم الوحيد المخوّل باجراء المفاوضات حول مطالب المدارس الأهلية في البلاد.

واوضح غبطته، تعقيبًا على بعض الاشاعات المغرضة التي يحاول البعض بثها وملخصها ان موقف غبطته يتعارض مع موقف الأمانة العامة من اعلان الاضراب – أوضح انه يدعم قرارات الأمانة العامة للمدارس الأهلية، ويدعم قرار الاضراب، وهو اجراء استثنائي جاء  على خلفية سياسة الكيل بمكيالين وعدم التكافؤ التي تنتهجها وزارة المعارف تجاه المدارس الأهلية.

وأكد غبطته ان مطالب المدارس الأهلية هي مطالب محقة، وعلى الحكومة الاسرائيلية الاستجابة لها، حتى نضمن عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة، مشيرًا الى ان قضية المدارس الأهلية تمثل مجمل مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل، بمختلف انتماءاته وفئاته وشرائحه، ووجودها يشكل صورة واضحة لمقاومة سياسة التمييز المنتهجة ضد العربي الفلسطيني في الداخل، وفي كافة مناحي الحياة، وبالتالي هي توحّد الجميع – كما قال.

وعلى الصعيد ذاته قال الاستاذ رياض كامل، مدير مدرسة مار يوسف في الناصرة وعضو مكتب الأمانة العامة للمدارس الأهلية، في حديث اجريناه معه، ان مجلس الاساقفة، بوصفه الراعي للمدارس الأهلية، قام بتخويل مكتب الامانة باجراء المفاوضات، وان مكتب الامانة العامة هو الجسم الوحيد الذي يمثل المدارس ويقوم باجراء المفاوضات المباشرة مع وزارة المعارف الاسرائيلية، مشيرًا ان الاجراءات والخطوات  التي اتخذها مكتب الامانة العامة، وبالتنسيق مع مجلس الاساقفة، من اعتصامات وتظاهرات، بالاضافة الى الاضراب، شكلت حالة من الضغط على الحكومة الاسرائيلية التي قامت بعرض طروحات جديدة علينا، لكنها غير كافية ولم تصل بعد الى سقف المطالب المحقة للمدارس الاهلية.

واوضح كامل ان مكتب الامانة العامة، وبدعم من مجلس الاساقفة، يجري اتصالات تشاورية ويقوم بالتنسيق مع جهات عديدة لزيادة الضغط على الحكومة الاسرائيلية، وبضمنها القائمة المشتركة التي نجحت في جمع تواقيع 51 عضو كنيست لعقد جلسة طارئة واستثنائية للكنيست.

ويشار الى ان نجاح القائمة المشتركة (الجبهة والتجمع والاسلامية والعربية للتغيير) بعقد جلسة طارئة واستثنائية للكنيست أربك الائتلاف الحكومي، خاصة وان الكنيست ستلتئم ليوم كامل للحديث فقط عن موضوع واحد – اضراب المدارس الأهلية ومطالبهم المحقة -  وهو ما ستحاول الحكومة الاسرائيلية تجنبه من خلال التقدم بطروحات جديدة اضافية، خصوصًا وان جلسة من هذا النوع ستسلط الاضواء على اضراب المدارس وستلقى اهتمامًا اعلاميًا محليًا وعالميًا، مما سيزيد الضغط على وزارة المعارف والحكومة الاسرائيلية، الامر الذي تحاولان تفاديه، كما يرى المراقبون.