وقد اعرب المشاركون في هذا الاعتصام عن تضامنهم مع المدارس في الداخل الفلسطيني وتأييدهم لكافة المطالب العادلة بما في ذلك الدعم المطلوب لكي تتمكن هذه المؤسسات التعليمية العريقة والرائدة من تأدية رسالتها التعليمية والثقافية والانسانية والاجتماعية ، وقال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كلمة القاها بإسم المشاركين بأننا اليوم نعبر وبهذه الطريقة السلمية الحضارية عن تضامننا مع المدارس المسيحية المضربة والتي مطالبها عادلة وتسعى للحفاظ على رسالتها ودورها في هذه البلاد المقدسة ، وقال سيادته بأن مدارسنا المسيحية تستحق الدعم لكي تتمكن من تأدية دورها الرائد خدمة لمجتمعنا وأبنائنا ولن تتخلى عن دورها ورسالتها تحت اية ضغوطات او ممارسات تهدف لإبتزازها لكي تتراجع عن دورها في خدمة الاجيال وفي تكريس ثقافة التآخي والسلام والمحبة والتعايش، كما وتكريس القيم الايمانية الحقة بعيدا عن الكراهية والتعصب وكذلك الانتماء للارض وللهوية وللتاريخ والحضارة العربية.

ان المدارس المسيحية في الداخل الفلسطيني مشهود لها بدورها فقد خدمت المجتمع العربي وقدمت المثقفين والمفكرين والعلماء والادباء والمبدعين ويراد لها ان تنكسر وان تتراجع وان تتوقف عن اداء هذا الدور الحضاري وهذا ما لن يحدث .

فنحن مع مدارسنا المسيحية في مطالبها العادلة التي وان كانت تحمل الاسم المسيحي الا انها ليست طائفية وهي تخدم المجتمع العربي دونما تمييز وتؤدي رسالتها بإمتياز .

كما استنكر سيادته هذا التجاهل الاسرائيلي المتعمد لمطالب المدارس المسيحية مؤكدا بأن مدارسنا ونحن معها ستواصل النضال حتى تحقيق كافة المطالب التي لا تنازل عنها على الاطلاق ، وطالب سيادته اولياء امور الطلاب بدعم هذا الاضراب الذي اهدافه تنصب في مصلحة ابنائهم .

هذا وقال سيادته بأننا سنواصل النشاطات التضامنية مع المدارس المسيحية بالداخل حتى تحقيق كافة مطالبها خدمة لمجتمعنا ولإنساننا