لم يعد بالإمكان إخفاء هذه الحقيقة بعد الآن: المشتركة في طريقها الى الانشقاق. الأجواء داخلها متوترة جدًا، والتراشق الكلامي بين أقطابها ظهر جليًا اليوم. تحدثت، قبل قليل (الثلاثاء)، مع أكثر من مصدر. جميعهم اتفقوا على أمر واحد: جسر هوة الخلافات بين العربية الموحدة، برئاسة النائب منصور عباس، وبين المشتركة أصبح مستحيلاً.
النائب منصور عباس والقائمة العربية الموحدة ذاهبان في مشروعهما حتى النهاية. وكل من طالب النائب منصور عباس بالتراجع عن "نهجه الجديد" لضمان استمرارية المشتركة بكل مركباتها، جاءه الجواب مباشرة من النائب عباس. فالأخير فسّر نهجه بنفسه، وقال قبل أيام بكل وضوح: "انا لا أستبعد الجلوس في حكومة نتنياهو إذا سمحت الظروف بذلك"!
هذا ليس مجرد كلام. انه يمثل مشروعًا، قلت فيه أكثر من مرة، ان الحركة الاسلامية الجنوبية تنبته وتقوم بتنفيذه، ويلخصة منصور عباس بالتالي: "التحدي الأساسي خلق شراكة مع اليمين" في إسرائيل (معريف، 19.12.2020).
وإذا صح الكلام، قبل ثلاثة أسابيع، بان المشتركة على مفترق طرق، فان الأصح اليوم، هو ان الانشقاق قد حصل داخلها، وهو ينتظر توقيتًا مناسبًا للإعلان الرسمي عنه.
كيف ستكون صورة خوض العرب الانتخابات القادمة؟ من الصعب معرفة ذلك الآن. لكن ليس بالضرورة ان تذهب المركبات الثلاثة المتبقية: الجبهة والتجمع والعربية للتغيير بقائمة واحدة. والأمر ذاته يسري على العربية الموحدة (الإسلامية)، وبالتالي سيطرأ على المشهد تغييرات وتبدلات عشية الانتخابات المرتقبة، وسيدخل لاعبون جدد ينتظرون ساعة إعلان الانشقاق الرسمي. قائمتان او أكثر؟ كل شيء مفتوح الآن!
• الكاتب رئيس تحرير أخبارنا – إحنا TV
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48