المشهد الغنائي اليوم يفتقر إلى الفن العريق واللون الطربي الذي تميز به عمالقة الفن القدامى، لا أنكر وجود أعمال فنية مميزة وفنانين حقيقيين ترفع لهم القبعة، لكن أغلب الأغاني اليوم تقوم على الموسيقى المركبة حتى أصبحت آذاننا تشتاق لسماع صوت الآلة الحقيقي، وتتوق للتوزيعات الموسيقية والألحان الثقيلة التي تعيد إلى ذائقتنا الفنية توازنها.
ولو خصصنا حديثنا عن الفن العراقي وبدون مجاملة، هو حقاً لون غنائي مميز نعتز به كونه جزء من عروبتنا، لا يزال إلى حد كبير محافظاً على ركوزه واتزانه من ناحية اللحن والكلمة والأداء الفني، خاصة وأن العراق الحبيب يذخر بفنانين مخضرمين ويمكننا أن نطلق عليهم لقب "عالميين" الذي أمتعونا على مدار سنوات طويلة بأعمال فنية في قمة الروعة أصبحت تترجم معها جزء من ذكرياتنا أمثال الفنان سعدون جابر وناظم الغزالي وإلهام مدفعي والقيصر كاظم الساهر وأغاني الزمن الجميل عبارة عن تحف فنية نادرة ولها قيمة وثمن باهض مقارنة بأغنيات اليوم، ولو لم تكن على مستوى فني عالي من ناحية الكلمات والألحان والتوزيع والأداء لما تخلدت إلى يومنا هذا وأصبحت وجه مقارنة مع موسيقى اليوم، الفن اليوم يعتمد على الأغنية السريعة والتي إلى حد كبير تفتقد إلى المحتوى والمضمون الفني الذي يجعلنا نطلق عليها اسم عمل فني!! قليل جداً ما نستمع في وقتنا الحاضر إلى فنان حقيقي! او أغنية تحمل معاني الإبهار السمعي الذي يجعلنا نرددها بانسجام .
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48