وصلت حدّها..! مرة أخرى الصورة غير واضحة. ساعات قليلة تفصلنا عن "الإغلاق المُحكَم"، بينما حالة البلبلة هي المسيطرة: يتحدثون عن إغلاق كامل، وفي ذات اللحظة يتحدثون عن إمكانية إتاحة خدمات الإرساليات، مما يعني فتح المحلات، كل المحلات، بما في ذلك الملابس والأحذية، المطاعم، المجمعات التجارية وغيرها.
لا جواب عند أحد حتى هذه اللحظة. "لوبي الضغوطات" هو المسيطر. كل الحديث يجري عن إغلاق. وعندما نسأل المصادر المسؤولة: عن أي إغلاق يجري الحديث، وما هي بنود المسموح والمحظور، يأتيك الجواب سريعًا: "لا نعرف"! هكذا، بالحرف الواحد.
دولة تريد ان تعلن الإغلاق، الساعة 14:00 من يوم غد الجمعة، ولا تعرف الإجابة على أبسط الأسئلة، حتى الآن، عليها ان لا تنتظر من المواطن العادي التعامل مع قراراتها بجدية. هذه ليست دولة، ولا حكومة، ولا مؤسسات.
ماذا فهمنا من كلمة رئيس الحكومة المتلفزة، قبل قليل (مساء الخميس)؟ لا شيء! الكلمة كانت فارغة من أي مضمون، سيطرت عليها "الحدّة السياسية"، والصراعات الحزبية، ومهاجمة المتظاهرين، وغاب عنها كل ما يمكن أن يطمئن المواطن العادي: العامل الذي خرج من عمله وفَقَد راتبه، صاحب المصلحة الذي اقترب من حالة الانهيار الاقتصادي، والانسان العادي في البيت الذي بات يعاني من ضغوطات نفسية تجاوزت كل ما يمكن احتماله.
هذه حكومة؟ لا... هذه قرطة عالم مفروطين..!
● الكاتب رئيس تحرير أخبارنا – إحنا TV
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48