الكورونا والمدارس. بعد يومين من افتتاح العام الدراسي والعودة الى المدارس، بدأت الأصوات تعلو في البلاد محذرة من المخاطر المحتملة بنقل عدوى فيروس كورونا داخل المدارس وتداعيات ذلك على ارتفاع دالة الإصابات اليومية، على مستوى البلاد، خاصة وان اغلب الطلاب لا يلتزمون بتعليمات الوقاية من كورونا داخل المدارس.
وانتشرت فيديوهات عديدة في شبكات التواصل الاجتماعي تظهر طلاب مدارس يهودية وهم يحتفلون بانتهاء العطلة الصيفية والعودة الى المدارس دون أي التزام بتعليمات ارتداء الكمامات او المحافظة على مسافة المترين بين طالب وآخر. وعلى هذه الخلفية عَلَت أصوات مطالبة بفرض الاغلاق على البلدات التي لا يلتزم طلابها بالتقييدات داخل المدارس: "ما يجري في هذه المدارس سيؤدي الى تفشي كورونا في هذه البلدات. لذلك هناك حاجة لاغلاق البلدات نفسها اذا لم يتم الالتزام بالتعليمات"، كما قال البعض.
وفي سياق متصل تم اليوم الأربعاء، اغلاق مدرسة في مدينة إيلات بعد كشف حالة كورونا لاحدى معلمات المدرسة، مما ادى الى اخراج كل طاقم المعلمين والمعلمات الى الحجر البيتي الصحي. وبالمقابل تم اغلاق صف كامل (ثاني عشر) في بئر السبع بعد ان تبيّن ان احدى الطالبات، التي شاركت في احتفالات انتهاء العطلة الصيفية، كانت مصابة بكورونا، مما ادى الى فرض الحجر الصحي البيتي على كل طلاب الصف!
وكان المدير السابق لوزارة الصحة، بروفيسور جابي برباش، قد انتقد قرار فتح المدارس، حيث قال في تصريحات إذاعية، اليوم الأربعاء، ان "أية دولة طبيعية، عدد الإصابات اليومية بكورونا فيها يتجاوز الألفين، لم تكن تقدم على فتح المدارس"!
ويشار الى ان اغلب المدارس في البلاد لا تلتزم بالتقييدات وتجد صعوبة في منع الطلاب من التجمهر في باحات المدرسة او الزامهم بارتداء الكمامات او المحافظة على مسافة المترين، بالاضافة الى الصعوبة بارتداء الكمامات داخل الصفوف نفسها ولعدة ساعات تعليمية، الأمر الذي تصفه ادارات المدارس بانه أشبه بالمستحيل. وتزداد الصعوبة عند طلاب الصفوف الاعدادية.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48