بادعاء "وجود معلومات استخباراتية" للشرطة، وعلى مدى ساعات، قامت بعض وسائل الإعلام العبرية، اليوم الأربعاء، بالتحريض المباشر على تظاهرة عرعرة ضد الضم وضد ما يسمى بـ "صفقة القرن"، والتي انتهت مساء اليوم دون اية أحداث استثنائية. والتظاهرة كانت عبارة عن تظاهرة رفع شعارات، وبدعوة من حركة أبناء البلد وحركة كفاح وقوى وطنية أخرى.
وقبل حوالي ساعتين من التظاهرة قالت قناة التلفزة الإسرائيلية (13) ان معلومات استخباراتية وصلت الى الشرطة مفادها ان منظمي المظاهرة يريدون "اغلاق مفترق عرعرة وإثارة الفوضى، بما في ذلك إلقاء حجارة وتشويش حركة السير على شارع رئيسي".
لكن التظاهرة انتهت دون اية أحداث استثنائية. ويسأل السؤال: لماذا هذا التحريض على التظاهرة قبل بدئها بساعات؟ ولماذا محاولة تشويه التظاهرة لدى الرأي العام وبناء تصوّر افتراضي بان العرب، في المظاهرة، سيقومون باغلاق شوارع وتشويش حركة السير وإلقاء حجارة؟ ولصالح من تشويه صورة العربي، الذي يحق له التظاهر ضد سياسة الضم والاحتلال.
لقد تواجد اكثر من 200 رجل شرطة قبالة المتظاهرين، وهو عدد فاق بكثير عدد المشاركين بالتظاهرة. وقال مراسل القناة 13 ان عدد المتظاهرين كان 50 متظاهرًا، وهذا يعني تواجد أربع رجال شرطة مقابل كل متظاهر!!
القناة 13 حاولت، بعد التظاهرة، "التراجع" عن تبنيها لرواية الشرطة التي بثتها عدة مرات عبر شاشتها. لكنها لم تذكر، بعد انتهاء التظاهرة، ان الشرطة حاولت تشويه صورة المتظاهرين، خاصة وان أيًا من "توقعاتها" لم يحدث! ويبقى الأساس: من سيطالب القناة 13 بالاعتذار، ومن سيلاحق الشرطة على ادعاءاتها المغلوطة، وهي ادعاءات هدفها غسل دماغ وتشويه صورة العربي؟
من تظاهرة عرعرة، الليلة، ضد الضم (صورة خاصة بأخبارنا إحنا - TV)
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48