الكورونا "فايعة". في غضون أيام قليلة عدد إصابات كورونا اليومية سيتضاعف، وعندها لن يفيد أي إجراء قد تتخذه الحكومة. الوقت سيكون متأخرًا.
الكورونا "فايعة". هذه حقيقة، ولا تحتاج الى أي اثبات: 714 حالة جديدة في اليوم الأخير. وبعد أسبوع سنصل الى 1300 – 1200 حالة يومية. وبطبيعة الحال، كلما ارتفعت حالات الإصابات اليومية، ترتفع معها "الحالات الصعبة" التي تحتاج الى تنفس اصطناعي، وتحتاج الى أسرّة داخل المستشفيات. وهذا يحتاج الى جهوزية المستشفيات لاستقبال أعداد أكبر، وهي جهوزية "محدودة الضمان"، نتيجة الضغط الحاصل بعيدًا عن كورونا ومرضاها، وبالتالي هناك حاجة لإيجاد المعادلة بين مرضى كورونا والمرضى العاديين، وهو ما لا تستطيع توفيره (وتخشى منه) المستشفيات، خاصة وانه قد يؤدي الى انهيار الجهاز الصحي في "لحظة ضغط" معينة!
هناك "تخدير" للرأي العام؟. أستطيع ان أقول دون تردد: بالتأكيد. فاجتماعات المجلس الوزاري المصغر الخاص بكورونا، وما يتسرب عنه ومنه قصدًا، يريد ان يعطي صورة وكأنه يمكن التعايش مع "كورونا". والسؤال: ماذا سيكون موقف رئيس الحكومة أو وزير المالية أو وزير التربية والتعليم او وزير الداخلية، بعد أسبوع من اليوم، وربما أقل؟ وهل نهج تغليب الاقتصادي على الصحي سيستمر، وبالتالي إضعاف الطاقم المهني في وزراة الصحة الذي أصبح "مكشوف الظهر" في المجلس الوزاري المصغر؟
نعم، الكورونا "فايعة"! وما يصل الى الجمهور العام أقل بكثير مما هو حاصل. وأعتقد ان مراهنات الحكومة المتتالية، على إمكانية التعايش معها، لن تقوى امام ما يحدث، في هذه الإثناء، من تفشي الفيروس بوتيرة سريعة.
العد التنازلي، للعودة الى التقييدات الأكثر تشددًا، قد بدأ. الموضوع ليس قاعة أفراح، مسقوفة او غير مسقوفة. الموضوع باختصار: حوالي 1500 حالة كورونا باليوم، بعد أسبوعين. هذا سيؤدي الى قلب كل المعادلة، وكل القرارات!!
• الكاتب رئيس تحرير أخبارنا – إحنا TV
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48