أوصى الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، مشجعي فريقه بالتروي والهدوء والانتظار بشأن الاحتفالات الجماعية بفوز الريدز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وتُوج ليفربول يوم الخميس الماضي باللقب لأول مرة منذ عام 1990، والتاسع عشر في تاريخه، بعد خسارة ملاحقه مانشستر سيتي 1-2 أمام تشيلسي في المرحلة 31 من البريميرليج.

وخرج الآلاف من أنصار ليفربول إلى الشوارع في أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، ابتهاجا باللقب، لكن تلك الاحتفالات خرقت قواعد التباعد الاجتماعي المطبقة خلال هذه الفترة للحد من تفشي فيروس كورونا، إضافة الى مناوشات مع الشرطة وترك النفايات في أماكن عامة.

وبعث كلوب برسالة مفتوحة الى المشجعين في صحيفة "ليفربول إيكو" جاء فيها: "طريقة الاحتفال لم ترق لي".

وأضاف كلوب: "أنا إنسان وشغفكم هو أيضا شغفي، لكن الآن من المهم ألا نقيم مثل هذه التجمعات العامة".

وتابع: "نحن ندين بعدم الاحتفال إلى الأشخاص الأكثر ضعفا (على الصعيد الصحي) في مجتمعنا، الى العاملين في المجال الصحي الذين قدموا الكثير، وإلى الشرطة والسلطات المحلية التي تساعدنا".

وواصل كلوب رسالته: "لو كانت الأمور مختلفة، لكان الأحب إلى قلبي أن نحتفل معا، أن ننظم مسيرة تكون أكبر من تلك التي أقمناها بعد لقب دوري أبطال أوروبا العام الماضي، لنتمكن جميعا من أن نتشارك هذه اللحظة المميزة، لكن ذلك ليس ممكنا الآن".

وأكد: "عندما يصبح الوقت مناسبا، سنحتفل، سنستمتع بهذه اللحظة ونصبغ المدينة باللون الأحمر، لكن في الوقت الراهن، أرجوكم أن تبقوا في منازلكم قدر الإمكان".

وختم كلوب رسالته: "أحب شغفكم، أغنياتكم، رفضكم لتقبل الهزيمة، التزامكم، فهمكم للعبة وإيمانكم بما نقوم به".

وانتقدت شرطة المدينة بشدة احتفالات المشجعين، في وقت اعتبر فيه رئيس بلدية ليفربول جو أندرسون أنها تسببت بـ "تركيز سلبي" عليها.