لنتذكر هذا الرقم: (668)! لكنه ليس مجرد رقم. هو عدد الحالات الجديدة بكورونا التي تم تسجيلها بالبلاد في اليوم الأخير. وهو 668 شخص أصيبوا بالمرض، وسيضاعفون العدد في الأيام القريبة القادمة!

الملفت ان إصابات اليوم هي الأعلى متذ ثلاثة أشهر. لكن هناك محاولات جارية للتخفيف من عدد الإصابات اليومية من خلال تغيير الأرقام وتعديلها أكثر من مرة في اليوم. فمثلاً، إذا أخذنا اليوم الأخير، فان عدد الإصابات الجديدة هو (668) حالة. بينما إذا تم وضع الإصابات، ضمن المعطيات من صباح اليوم حتى الآن، فسيصبح العدد (308) حالات، أي نصف الإصابات الحقيقية خلال 24 ساعة.

هذا ما يحدث، في هذه الفترة، بكل ما يتعلق بنشر المعطيات عن الإصابات الجديدة: هناك محاولة للتخفيف من عدد الإصابات، وعدم إظهار أعداد كبيرة، من خلال توزيع نشر الحالات الجديدة على مدى "اليوم الأخير"، وبشكل لا يظهر فيه المجموع النهائي.

ويبدو ان المسألة تتعلق بالتأثير على الرأي العام، وبالتالي إعطائه معلومات منقوصة، هي في نهاية الأمر صحيحة، لكنها غير مكتملة.

وفي السياق ذاته علمت أخبارنا _ إحنا TV من مصادر مطلعة، تحدثنا معها قبل قليل، ان الجهات الرسمية أبعد ما تكون، حتى هذه اللحظة، عن اتخاذ قرارات من شأنها العودة الى تقييدات جدية على خلفية تفشي كورونا بشكل كبير، وكل ذلك على الرغم من وصف المصادر ذاتها للوضع الراهن بانه "أشبه بفقدان السيطرة على التحكّم بتفشي كورونا ووتيرة انتشار الفيروس".

وذهبت المصادر ذاتها الى أبعد من ذلك بقولها: "نعم، الوضع مقلق. لكن هناك "مجموعات ضغط" (لوبي) تؤثر باتت تؤثر على أصحاب القرار وتمنع العودة الى الوراء في كل ما يتعلق بفرض التقييدات مجددًا، حتى ولو كانت جزئية ومحددة وتعتني فقط مرافق معينة"!