هل وزارة الصحة بصدد إلغاء المناسبات، وبالأساس الأعراس، او على الأقل تقليص عدد المشاركين بشكل كبير، وبالتالي اغلاق القاعات؟ يبدو ان هذا التوجه هو السائد الآن في الوزارة بعد ان تم اكتشاف حالات كورونا في 7 قاعات أفراح في البلاد خلال الأسبوعين الأخيرين!

والصعوبة هي عدم إمكانية الالتزام بالتعليمات بالأفراح والأعراس، إن كان بارتداء الكمامات أو المحافظة على مسافة المترين وغيرها.

وقال المدير العام الجديد لوزارة الصحة، حيزي ليفي، انه على ضوء الزيادة الحاصلة في عدد حالات كورونا في البلاد، فان الوزارة تفكر حاليًا بشكل جدي في تعديل التعليمات الأخيرة الصادرة بشأن المشاركة في المناسبات، أو إعادة النظر فيها، وتقليص عدد المشاركين بشكل كبير وإلغاء قرار المشاركة لـ 250 شخص.

ويشار الى ان المجلس الوزاري المصغر الخاص بكورونا، وضمن التسهيلات التي أقرها في الفترة الأخيرة، سمح بإجراء المناسبات، وبضمنها الأعراس، وحدد عدد 250 مشاركًا كحد أقصى.

ويتخوف أصحاب القاعات من أي قرار قد يتخذ في هذا المجال، خاصة وان الكثيرين منهم تكبدوا خسائر فادحة في فترة الكورونا، ومجموعة كبيرة اضطرت الى التوجه للبنوك للحصول على قروض بأمل العودة تدريجيًا الى تفعيل قاعات الأفراح بأعداد أكبر من 250 شخص.

وعلى الصعيد ذاته من المفترض ان يشمل أي قرار بشأن "المشاركة في المناسبات" فعاليات ونشاطات لا تقتصر فقط على الأعراس، انما قد تطال تقييدات في أماكن العبادة (الصلوات، الى جانب فتح بيوت عزاء او المشاركة في جنازات وغيرها، في حين ان كثيرين في المجتمع العربي عادوا في الأسبوع الأخير الى اعتماد تقديم التعازي عبر الهاتف او شبكات التواصل الاجتماعي، وعدم المخاطرة بفتح بيوت عزاء، دون الانتظار الى قرار حكومي جديد بهذا الشأن، وذلك على خلفية الارتفاع بحالات كورونا في البلاد.