وتم في صياغة هذه الأهداف اعتماد أهداف التربية والتعليم التي بلورها المجلس التربوي العربي المنبثق عن لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، وذلك نتاج لعمل جماعي متواصل شارك فيه العشرات من الأكاديميين والتربويين العرب وبمشاركة د. يوسف جبارين.
وورد في اقتراح القانون "أن أهداف التربية والتعليم للفلسطينيين في إسرائيل، ضمن الأطر المنهجيّة وغير المنهجيّة، مشتقة من القيم الإنسانيّة المشتركة وحقوق الإنسان كما تنص عليها المواثيق الدوليّة، بوصفهم جماعة وأفرادًا منتمين إلى حلقات اجتماعيّة وسياسيّة واقتصاديّة وثقافيّة على مستوى المجتمع والشعب والدولة والأمّة والحضارة والعالم أجمع".
وقال النائب جبارين: "من الأهمية بمكان تطوير رؤية بديلة لجهاز التربية والتعليم العربي الفلسطيني في البلاد بما يكفل الخصوصية الثقافية والقومية بالإضافة إلى الاستقلالية الإدارية في تسيير أموره والمشاركة الفاعلة في صياغة البرامج التعليمية والقيمية. نحن بحاجة ماسة كمجتمع لجهاز قادر على تَمكين الطلبة والمعلمين العرب الفلسطينيين في هذه البلاد على حد سواء، من حيث إتاحته فرصاً تعليميّةً متكافئةً ونوعيّة، وتعزيزه لدور المعلّم كمهنيّ وقياديّ في مدرسته ومجتمعه، وذلك بديموقراطيّة وشفافيّة وفاعليّة ونجاعة".
كما أكد جبارين على أن لا بديل عن صياغة أهداف جماعية لجهاز التربية والتعليم فالقرار الصادر عن المؤسسة الوطنية الجامعة يعكس تقديرات وطموحات وأهداف جماعية ويعبر عن الرؤية الشمولية والمصلحة العامة.
ومن جملة الأهداف الأساسية الواردة في مشروع القانون:
1. تأصيل الانتماء لهُويّة وطنيّة عربية - فلسطينية، معتزّة بمنجزها الحضاريّ، ومتواصلة بفاعليّة مع عمقها العربيّ والإسلاميّ. تتأسس هذه الهويّة على تعزيز اللّحمة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.
2. تعزيز الذاكرة الجمعيّة والرواية التاريخيّة الفلسطينيّة.
3. التأكيد على الحقوق التاريخية والسياسية للشعب الفلسطينيّ، واحترام التعدديّة الثقافيّة والدينيّة والمجتمعيّة الداخليّة للمجتمع الفلسطينيّ.
4. تعزيز مكانة اللغة العربية قراءة وكتابة وحديثًا، على مستوياتها المختلفة، من أجل التعبير بها كلغة هويّة وانتماء وتواصل، وكوسيلة للإبداع الثقافيّ والبحث العلميّ، وذلك من خلال توفير بيئة لغويّة غنيّة وداعمة.
5. توفير بيئة تربويّة - تعليمية آمنة وممتعةٍ من شأنها مساعدة الفرد على تنمية واستكشاف قدراته واهتماماته وميوله ومهاراته، وذلك بغية تهيئة إنسان حر ومثقف ومبدع ومنتج ومتفاعل.
6. دفع الحراك الاجتماعي والاقتصادي للمتعلمين، من أجل رقيّهم ورفاهيّتهم. يتضمن ذلك إنخراطهم في مجتمعهم بشكل مؤثر وخيّر ومثمر.
7. تهيئة الفرد للتعاطي مع الثورة المعلوماتيّة والمعرفيّة ونُظُمها المركّبة وتقنيّاتها المتقدمّة، وللمنافسة على فرص التعلّم والعمل فى واقع معولم وفي سياقات وأطر متعددة الثقافات والتخصّصات.
8. تعزيز القيم الأخلاقيّة - الإنسانيّة والمدنيّة - التقدمية، وتنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليّات الفرديّة والجماعيّة.
9. تيسير عمليّة الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي على أنواعها والتهيئة للتكيّف الإجتماعيّ الناجح، والتفوّق الدراسيّ ضمنها.
10. تعزيز الحوار مع الآخر اليهودي الإسرائيلي بحثا عن أفق للعيش المشترك في وطن واحد دون هيمنة وسيطرة لأي جانب. والتربية للتطلع للحياة بأمان وتعاون ومساواة، وذلك من خلال السعي إلى بناء مجتمع مدني يعكس الإحترام المتبادل بين الشعبين الفلسطيني واليهودي، وصولا لمواطنة كريمة جامعة ومتساوية.
11. التعرّف على تاريخ وموروث الشعوب الأخرى والديانات المختلفة، والانكشاف على إسهاماتها وإنجازاتها العلمية والثقافية والروحية والفنية الجمالية.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48