تم الإعلان، قبل قليل، عن اكتشاف حالة كورونا لأحد المعلمين في مدرسة النور الثانوية في مدينة رهط بالنقب. وعلى الفور أغلقت المدرسة وتم تحويل جميع الطلاب، وعددهم يقدر بالمئات، وطاقم المعلمين والإدارة الى الحجر الصحي.
وتتزايد إصابات كورونا يومًا بعد يوم في المدارس وفي جهاز التربية والتعليم، وهي ليست مقصورة على مناطق محددة، حيث تم النشر عن اغلاق عشرات المدارس الثانوية والاعدادية والابتدائية وحتى البساتين في مناطق مختلفة من البلاد، من ضمنها الخضيرة وبئر السبع وتل أبيب ورحوبوت وكسيفة وغيرها، بالإضافة الى القدس الغربية، التي يحاول المسؤولون التركيز عليها للتقليل من تفشي كورونا في مدارس بمناطق أخرى.
وتوجه انتقادات شديدة لوزارة التربية والتعليم على كيفية معالجتها للموضوع، وعدم القبول بتوصية وزارة الصحة بإغلاق المدارس، دون توفير حماية ووقاية من نقل عدوى كورونا، حيث تعتبر مصادر مهنية مختصة في وزارة الصحة ان المدارس أصبحت بؤرة أساسية لنقل عدوى كورونا لعدم إمكانية الالتزام بتعليمات وزارة الصحة نظرًا لظروف المدارس ذاتها، إن كان ذلك بالالتزام بمسافة المترين او عدم التجمهر والتقارب الجسدي، ناهيك عن عدم إمكانية السيطرة على الطلاب الذين بأغلبيتهم الساحقة لا يرتدون الكمامات.
وكان وزير التربية والتعليم السابق، شاي بيرون، قال بالأمس ما معناه: لا تتحدثوا عن الوقاية وحماية الطلاب والمعلمين. هذا كلام فارغ. لا يمكن السيطرة على تصرفات الطلاب، الى جانب حقيقة ان مدارس البلاد غير جاهزة لاستقبال الطلاب، لا من حيث المباني والصفوف والاكتظاظ، ولا من حيث المحافظة على النظافة والبيئة الصحية. هذه هي الحقيقة ويجب قولها. لذلك – أضاف – فان قرار عودة المدارس كان لسبب واحد وحيد لا غير: إتاحة الفرصة للأهالي للعودة الى وظائفهم وأماكن عملهم. ولا علاقة للموضوع بأية ضمانات صحية او اعتبارات صحية. كلها اعتبارات اقتصادية. ومن يدفع ثمن هذه القرارات هم الطلاب والمعلمين والطواقم الإدارية في المدارس!
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48