أخبارنا

عن بعض اعضاء الـ (BDS) بالداخل، وإصدار صكوك التخوين والتحريم بدون أية ضوابط!

● الأرز للانتاج: "بين النقاش والتكفير والتخوين المسافة كبيرة، لا تحددها "جرّة قلم" لمن يوهم ذاته بأنه يمتلك أحقية اصدار "تأشيرات الدخول" الى الوطنية و"إخراج" الناس منها. هذا لعب صغار، وهم بذلك ينفرون الجمهور من الحركة ولا يجلبون إلاّ الضرر لها. ننصحهم بالفرملة، وعدم تضخيم الذات ونفخها أكثر من اللازم" ● الممثلة حنان حلو: "مين هم الأشخاص اللي بقرروا ينشروا مناشير الـ (BDS) بالداخل؟ شو مؤهلاتهم؟ والأهم، مين خولهم؟ مين حطهم وصي علينا؟.. أنا حتى شهادتي الجامعية ما رحت أخذتها، ومفكرين أستنى شهادة منكم؟"

"شو آخر إشي (BDS) الداخل دعوا لمقاطعته؟ طيب... شو آخر عشرة أشياء؟ وأي من هاي الأشياء كان إسرائيل؟ وأي منها إحنا الفلسطينيين في الداخل؟ الأسم الملائم لهاي الحركة هي "حركة مقاطعة فلسطينيي الداخل"، حركة تتعامل مع الناس بأسلوب بلطجي"!

بهذه الكلمات توجهت الممثلة حنان حلو لإدارة حركة المقاطعة (BDS) بالداخل، ردًا على محاولات التخوين والتكفير التي صدرت باسم الحركة، ودعت الى مقاطعة "أي فنان/ ة شارك/ ت في هذا الهجوم الإسرائيلي الممنهج على نضالنا حتى يـ/ تتراجع عن هذا التطبيع وعن الانخراط في مخططات اسرائيل ضد شعبنا ويـ/تعتذر لشعبنا"، على حد ما جاء في نص البيان الذي "أدان" كل من شارك/ ت في هذا الإنتاج الهابط، الذي انتجته شركة الأرز للإنتاج"، وبالتالي دعت أيضًا كل شركات الإنتاج العربية وكل المخرجين/ ات العرب، وبالذات الفلسطينيين/ ات عدم التعامل مع شركة الأرز".

والحكاية بدأت من أغنية ساخرة، عرضت ضمن برنامج "البلد بخير" على تلفزيون "مكان". ويبدو ان حركة المقاطعة (BDS) الداخل اعتبرت ان ما جاء في الاغنية، وهي بأسلوب "ساتيرا"، من عبارة: " الكل متسرسب من البي دي إس"، كأنه جريمة "وطنية واخلاقية" (!!) بحق "شعبنا". وبطبيعة الحال لم ينسَ واضعو البيان حشوه بكلمات كبيرة مثل "خدمة المشروع الصهيوني ضد شعبنا" و"الانخراط في حرب البروباغاندا الإسرائيلية ضد شعبنا" وصولاً الى حد "الهلوسة" عبر الادعاء بانها "محاولة للتغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا من خلال الترويج لكون البلد بخير"، وهو اسم البرنامج الساخر، وان المقصود بـ "البلد"، هو "إسرائيل"!!

هذا، وتوجهت اخبارنا – إحنا TV الى شركة الأرز للانتاج لأخذ ردها، خاصة وان هناك دعوة "لعدم التعامل معها"، صادرة عن الـ (BDS) بالداخل، وقد جاء الرد على النحو التالي: "آثرنا طوال الفترة السابقة عدم الرد. فنحن لسنا في موقع الدفاع عن النفس، واذا اضطررنا سنكون في موقع الهجوم، ذلك اننا نعلم، بالضبط، من أين تؤكل الكتف. اعمالنا وانتاجاتنا طوال سنوات تشهد علينا وعلى انتمائنا، وبالتالي نسأل: أين كان هؤلاء عندما كنا في الانتفاضة الأولى وغطينا أحداثها ونقلناها الى العالم. وعندما كنا في الانتفاضة الثانية. وفي مجزرة جنين والعدوان على غزة. أين كان هؤلاء عندما انتجنا عشرات الأفلام الوثائقية والبرامج التي تثبّت الرواية الفلسطينية، وعندما نقلنا الداخل، قضاياه وهمومه، الى العالم واخترقنا حالة القطيعة في وسائل الاعلام المرئية، العربية والعالمية، والتي كانت مفروضة على الفلسطينيين في الداخل. وأين كانوا عندما لاحقتنا المخابرات الاسرائيلية وأغلقت مكاتبنا في الناصرة والقدس أكثر من مرة. ولا نريد ان نعدد اكثر. لكن ننصح أمثال هؤلاء الذين يضعون انفسهم في قوالب افتراضية يعتقدون انها تؤهلهم لتوزيع الشهادات وإصدار صكوك التخوين والتكفير والتحريم والتشويه – ننصحهم بالفرملة قليلاً، وضبط النفس والقلم واللسان، وعدم تضخيم الذات ونفخها أكثر من اللازم، الى درجة السماح لها بتجاوز حدود "اللباقة في التعامل". فمن له نقاش فليتفضل. لكن بين النقاش والتكفير والتخوين المسافة كبيرة، لا تحددها "جرّة قلم" لمن يوهم ذاته بأنه يمتلك أحقية اصدار "تأشيرات الدخول" الى الوطنية و"إخراج" الناس منها. فهذا، أقل ما يُقال فيه، أنه "ولدنة"، ولعب صغار". وأنهت شركة الأرز ردها بالقول: "نحن نفرّق بين حركة الـ (BDS) العالمية، وبين بعض أعضاء إدارتها في الداخل، ونأمل ان تتخذ الإجراءات لوقف هذا التسيّب، غير المنضبط، في توزيع الشهادات على الناس، وتشويه سمعتهم، وبالتالي التخلص من بعض أعضائها في الداخل، الذين بات واضحًا ان شغلهم الشاغل استغلال عضويتهم في إدارة هذا المنبر لتصفية حسابات شخصية. وهم بهذا ينفرون الجمهور من الحركة ولا يجلبون إلاّ الضرر لها".

ويشار الى ان إدارة الـ (BDS) في الداخل تسمح لنفسها بالتحدث بالنيابة عن كامل "مجتمعنا الفلسطيني" الذي "غضب" على الأغنية، وبالتالي تسمح لنفسها إصدار صكوك المقاطعة والتكفير والتحريم والتخوين دون أية ضوابط.

وفي السياق ذاته قالت الممثلة حنان حلو، وهي إحدى المشاركات في البرنامج، في منشور لها نشرته على صفحتها بالفيسبوك، وقد كتبته باللغة العامية، ان هذا الأسلوب "بفرجينا إنه إحنا عم ننهش ببعض. عم منجرح، منشوّه، ومنشهّر ببعض! مين هم الأشخاص اللي بقرروا ينشروا مناشير الـ (BDS) بالداخل؟ شو مؤهلاتهم؟ والأهم، مين خولهم؟ مين حطهم وصي علينا؟"، معتبرة ان "النقد مسموح" وحتى ان "قسم منه مرغوب، لكن شتان ما بين النقد والتخوين".

وتحدثت الممثلة حلو في منشورها عن برنامج "البلد بخير"، وكتبت: "قال هذا البرنامج بوق للحكومة الإسرائيلية!!! نفسي أفهم شو الحبوب اللي بتتعاطوها؟؟! مجانين؟ بفهم إنه في تحفظات من التلفزيون الإسرائيلي وهذا مفهوم، وموضوع نقاش (...) وعلى فكرة، كثار كثار منا منشتغل بمكان... وكثار كثار منا اشتغلوا بمكان... وكثار كثار منا حاولوا يشتغلوا بمكان". وأضافت: "البرنامج برنامج ساتيري وراح نحاول ننتقد فيه كل شيء. ولكن اليوم قرروا بعض "الوطنيين" ينبشوا مقطع من أغنية الإفتتاح. النبش هذا حصل لأسباب شخصية ضد القليل من الممثلين، وأنا من ضمنهم... والأصح القول هو ضد الممثلات، ولأسباب شخصية لا علاقة لها بأي مضمون".

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48