وصلت أخبارنا – إحنا TV نتائج استطلاع رأي داخلي أجراه "مكتب الإعلان الحكومي" (لبام)، دلّ على ان أغلبية المواطنين العرب على دراية كاملة بمخاطر فايروس كورونا، وانهم يميلون بأغلبيتهم الى إدارة أزمة كورونا على أساس اعتبارات صحية فقط، دون إدخال الاعتبارات الاقتصادية وتغليبها في اتخاذ القرارات.

وقد أجري الاستطلاع يوم (1.5.2020) وشمل (1004) مستطلعين من المجتمع العربي من جيل (18) عامًا وما فوق، وجرى تقسيم المناطق على النحو التالي: (22.5%) من منطقة المثلث، (8.9%) من منطقة وادي عارة، (12.2) من بئر السبع ومنطقة النقب، (47.2%) من حيفا والشمال، (4.5%) من مدن مختلطة، (4.7) من يافا والمركز.

وأكدت الأغلبية الساحقة من المستطلعين (95.4%)، انهم سيتوجهون الى مراكز الفحص في حال ظهور عوارض كورونا لديهم، من درجة حرارة مرتفعة بالجسم أو سعال أو صعوبات في التنفس.

والملفت في الاستطلاع ميل الجمهور العربي، بأغلبيته، الى الاعتبارات الصحية، دون غيرها، في كل ما يتعلق بإدارة أزمة كورونا على مستوى البلاد. فقد أكد (80.4%) من المستطلعين ثقتهم بتوجيهات وتعليمات وزارة الصحة، بينما تنخفض هذه النسبة الى (53.2%) ردًا على سؤال يتعلق بالثقة بتوجيهات وتعليمات جميع الجهات الحكومية مجتمعة، وهو ما يشير الى تخوفات لدى الجمهور العربي بان القرارات الأخيرة جاءت لأغراض اقتصادية وليست صحية، بما في ذلك إعادة التعليم وفتح المدارس واتخاذ قرارات متتالية ومتسارعة بشأن عودة الحياة والمرافق الاقتصادية دون فحص تداعيات أي قرار تم اتخاذه قبل اتخاذ القرار التالي! وهذا يظهر بشكل واضح في الرد على سؤال يتعلق بعدم الثقة. فقد قال (34%) انهم لا يثقون بالجهات الحكومية مجتمعة في إدارتها للأزمة، بينما تنخفض النسبة الى النصف فيما يتعلق بوزارة الصحة.

ودلّ الاستطلاع أيضًا على التعاطي الجدي بالمجتمع العربي مع أنماط الوقاية من عدوى كورونا، مثل الخروج من البيوت مع كمامات (88.14%)، وغسل اليدين بشكل متواصل ووفقًا للتعليمات (87.01)، وعدم التجمهر في الحيّز العام (82.92%).

هذا، ويبدو ان "مكتب الاعلان الحكومي" أجرى هذا الاستطلاع الداخلي لمعرفة مدى وصول مضامين الاعلانات التي صدرت عنه الى المواطنين العرب، من خلال الحملة المتعلقة بمواجهة الكورونا في المجتمع العربي.