● يبدو ان التعليم لن يعود غدًا الأحد الى المدارس اليهودية. أما المدارس العربية فقد تقرر عدم العودة في هذه المرحلة، بما في ذلك التعليم الخاص، والانتظار أسبوع إضافي لاتخاذ القرار النهائي ● قرار العودة "ليس إلزاميًا"، وهذا يعني: مسؤولية تداعيات العودة على الأهالي، وليس على من اتخذ القرار، فما هو الأمر الذي تخشاه الحكومة؟
على الرغم من قرار الحكومة بإعادة التعليم، ابتداءً من يوم غد الأحد، وبالذات في الصفوف من الأول الى الثالث وصفوف الحادية عشر والثانية عشر، إلا انه حتى هذه اللحظة (ليلة السبت) لم تصدر أية توجيهات أو تعليمات من الحكومة أو وزارة التربية والتعليم الى السلطات المحلية اليهودية والمدارس اليهودية بشأن كيفية توفير البيئة الصحية داخل الصفوف والمدارس. وعلى ما يبدو لم يجر، بعد، الاتفاق على الشروط التي ستحدد للمدارس فتح أبوابها، وهو ما سيمنع فتحها غدًا.
وتؤكد مصادر عديدة في البلاد ان مثل هذا الأمر يخلق بلبلة كبيرة، وهو يعكس حالة الفوضى واتخاذ القرارات المتسرعة، وهي قرارات على ما يبدو، باتت تضع الموضوع الاقتصادي في سلم أولوياتها، حتى لو كان على حساب الموضوع الصحي، خاصة وان الأبحاث الأخيرة في البلاد، ومنها بحث معهد "جارتنر"، أكدت ان الأطفال والأولاد عرضة لحمل فايروس الكورونا وكذلك نقله الى الكبار أيضًا، وهو ما يضع علامة سؤال كبيرة على كل قرار إعادة التعليم.
وبخصوص إعادة التعليم، فالحديث يجري في هذه المرحلة عن المدارس اليهودية، حيث ان المدارس العربية، بما في ذلك التعليم الخاص، لن يعود الى التعليم وسينتظر مدة أسبوع من اليوم لتقييم الموقف من عودة الطلاب الى المدارس على خلفية دالة الإصابات بكورونا في البلدات العربية والتي تشير الى ارتفاع، وكذلك على خلفية عدم جاهزية السلطات المحلية لتوفير الحد الأدنى من شروط البيئة الصحية داخل المدارس.
ويتساءل كثيرون: كيف يمكن عودة الطلاب الى المدارس اليهودية، غدًا الأحد، بينما حتى هذه الليلة (السبت) لم يجر تحويل التعليمات والتوجيهات الى السلطات المحلية والى إدارات المدارس.
والكثير من الأسئلة ما زالت بدون جواب، منها:
● هل سيتم إلزام الطلاب بارتداء الكمامات؟ وكيف يمكن ارتدائها لمدة (5) ساعات متواصلة؟ واذا لم يتقرر ارتداء الكمامات، فكيف يمكن اتخاذ قرار داخل الصفوف يتناقض مع القرارات العامة التي تلزم الجميع بارتداء الكمامات خارج البيوت؟
● والسؤال نفسه يتعلق بالمعلمات والمعلمين: كيف يمكن ارتداء الكمامات لكل هذا الوقت؟
● ماذا مع الصفوف من الأول الى الثالث؟ كيف يمكن التعامل مع الطلاب في مثل هذا الجيل وإلزامهم بالتقيّد بالتعليمات والالتزام بمسافة المترين؟ وما هي الضمانات داخل الصفوف؟
● كيف سيتم تقسم المجموعات (4 مجموعات ام 8 محموعات!!)
● ماذا مع تنظيف وتعقيم الصفوف في كل ساعة؟ من سيقوم بذلك؟ وهل السلطات المحلية قادرة على توفير هذه الخدمة؟
● ماذا مع مواد التعقيم والتنظيف، من سيوفرها؟ وكيف يمكن إلزام صغار السن بتغسيل الأيدي بفترات متقاربة؟
● ماذا مع التعليم الخاص، وكيف يمكن ضمان مسافة المترين، وهم طلاب بحاجة الى تعامل خاص عن قرب وتواصل جسدي، ولا يمكن تعليمهم بمثل هذا البُعد؟
● من يضمن التزام طلاب الجيل الصغير بالبقاء طوال الوقت بدون التواصل الجسدي؟ وماذا مع وجودهم في باحات المدارس؟
● ما هي اللوازم المدرسية المسموح والمحظور للطلاب إحضارها معهم (هناك العديد من القيود على هذا الموضوع)؟
● ماذا مع المعلمات الحوامل، او المعلمين والمعلمات مع أمراض مزمنة، وهل سيعودون؟ واذا كان الجواب لا، فكيف سيجري ترتيب الأمر غدًا!
● وماذا مع إشكالية التعليم نفسه؟ فالمطلوب من معلمات ومعلمي الصفوف الأول حتى الثالث التعليم المباشر داخل المدرسة حتى الساعة (12) ظهرًا. وهناك منهم من يقوم بتعليم طلاب صفوف الرابع حتى السادس. فكيف من الممكن انهاء العمل في المدرسة ومن ثم بدء التعليم عن بُعد من البيوت وبواسطة شبكات التواصل الاجتماعي وفي نفس اليوم!!!
● ويبقى السؤال الأساس: لماذا تم تحميل الأهالي مسؤولية العودة للتعليم، وليس من اتخذ القرار (الحكومة)، عندما نص القرار بشكل واضح: العودة ليست إلزامية؟ وما هو الذي تخشاه الحكومة من قرارها هذا لتتهرب من تداعياتها؟
وكما أسلفنا فان حالة فوضى تسود كل هذا الموضوع. وهناك عشرات البلديات اليهودية التي ترفض فتح المدارس غدًا الأحد، الى جانب تخوفات كبيرة بين الأهالي وكذلك بين المعلمين والمعلمات.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48