وذلك في ظل النقد الدولي على القرار. على الحكومة الإسرائيلية إلغاء قرار الفصل جملةً وتفصيلا. إجراءات الفصل تميط اللثام عن وجه قبيح آخر لنظام الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكز على القمع، الفصل العنصري ونزع الحقوق الأساسية من الفلسطينيين. بهذا القرار تكون الحكومة قد خضعت مرة أخرى لابتزازات المستوطنين وعمّقت أكثر من الاحتلال، بحيث يتم الآن منح الختم الرسمي لنظام الفصل العنصري "الابرتهايد". وفعلًا، فبعد مرور عقدين على انتهاء نظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا فان إسرائيل تحييه من جديد بشكل رسمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة".    

هذا وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قرر تأجيل تنفيذ القرار العنصري القاضي بالفصل في الباصات العامة بين الفلسطينيين والمستوطنين في حين أن وزارة الأمن شرعت بتنفيذ إجراءات جديدة تتعلق بترتيب عودة العمال الفلسطينيين داخل إسرائيل  إلى أماكن سكنهم بالضفة الغربية بحيث يتم الفصل بينهم وبين المستوطنين، ويمنع الفلسطينيون من السفر بالحافلات التي تقلّ المستوطنين. 

وكان النائب جبارين قد أكد في مقابلة لفضائية العربية ان انتقاد قرار وزير الحربية يعلون من قبل شخصيات يمينية إنما يعبر عن ازدواجية المعايير في صفوف اليمين فكيف من الممكن أن يتعايش الاحتلال مع حقوق الإنسان، فالاحتلال هو النقيض المطلق لحقوق الإنسان في الصفة الغربية. كما وأكد جبارين أن تراجع رئيس الحكومة عن تطبيق الفصل العنصري إنما جاء نتيجة لضغوطات دولية ومحلية ويهدف إلى عدم المس بصورة إسرائيل في هذه الفترة، علمًا أن وزير الحربية الإسرائيلي أعلن انه سيعيد تنفيذ المخطط في الأشهر القريبة.