"الأطفال والأولاد عرضة للإصابة بفايروس كورونا وهم ينقلون الفايروس الى الكبار" – هذا ما أكده بحث داخلي، وصلت نسخة منه الى أخبارنا – إحنا TV، أجراه معهد "جارتنر" للأبحاث الصحية، وصدرت نتائجه أمس الخميس، وهي نتائج من المفترض ان تكون حاسمة ومقررة في اتخاذ أي قرار في اللجنة الوزارية الخاصة بالكورونا، بشأن إعادة فتح المدارس والروضات والبساتين في البلاد عمومًا.
وبطبيعة الحال فان البحث سيؤثر على اتخاذ القرار بالحكومة، التي ستناقش الموضوع اليوم الجمعة، لاتخاذ القرار النهائي بإعادة أو عدم إعادة فتح الروضات والبساتين في البلاد عمومًا، وفيما اذا كان القرار سيشمل أيضًا المدارس من الصفوف الأول حتى الثالث.
والبحث أجري على عيّنة من (500) عائلة في بلدة بني براك، والنتائج تتطابق مع الأبحاث التي أجريت في العديد من دول العالم بهذا الخصوص (وقد تطرق إليها البحث في نص التوصيات/ الاستنتاجات).
وتبيّن من البحث ان الأطفال والأولاد هم عرضة للإصابة بفايروس الكورونا، بعكس ما يجري تداوله في وسائل الاعلام، لكن بنسبة (50%) أقل مقارنة بالكبار. والملفت في البحث ان نسبة الإصابة عند الأطفال حتى سن عام هو أكبر، وهذا نتاج التواصل مع الأم/ الوالدة بمثل هذا العمر.
كذلك فان البحث أكد ان إصابة الأطفال بالفايروس لا يعني ظهور العوارض لديهم، فقد لا تظهر أية عوارض، وبالتالي يمكن نقل العدوى من الصغار الى الكبار في حال تواصل اجتماعي (جسدي) دائم، دون ان ينتبه أحد الى ذلك.
وقال معدو البحث انه لم يثبت بعد ما اذا كان الأولاد وصغار السن أقل احتمالاً بنقل العدوى الى الكبار، وهناك نقاش في مراكز الأبحاث العالمية حول هذا الموضوع، حيث يتفاوت الموقف من مركز أبحاث الى آخر، مع التأكيد على ان المعطيات تشير الى ان احتمال نقل عدوى فايروس الكورونا من الأطفال والأولاد الى الكبار هي قائمة، ولكنها بنسب اقل من نقل العدوى من الكبار الى الصغار.
هذا، وستجتمع اللجنة الوزارية الخاصة بالكورونا، صباح هذا اليوم (الجمعة)، لاتخاذ القرار النهائي بشأن إعادة التعليم في الروضات والبساتين والمدارس عمومًا في البلاد، من الصف الأول حتى الثالث. ويبدو ان نتائج بحث معهد "جارتنر" سيكون مقررًا في أبحاث الحكومة، وبالذات باتجاه التراجع عن إعادة فتح الروضات والبساتين في البلاد عمومًا، وهو قرار اتخذته الحكومة قبل أيام، والاقتصار على إبقاء قرار إعادة التعليم من الأول الى الثالث فقط، مما يضع العديد من الاسئلة حتى في هذا المجال، ويذهب باتجاه تغليب الاقتصادي على الصحي في القرارات الأخيرة للحكومة.
ويشار الى ان كل هذا النقاش لا يسري على الروضات والبساتين والمدارس العربية، حيث قررت الهيئات العربية العليا، التي تضم لحنة المتابعة ولجنة الرؤساء ولجنة الصحة القطرية والاتحاد القطري لأولياء أمور الطلاب العرب، عدم تنظبم الدراسة في الروضات والبساتين والمدارس العربية في الأسبوع القادم.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48