بدت الحكومة، في الساعات الأخيرة، وكأنها في سباق مع الزمن في كل ما يتعلق بالتخفيف من التقييدات المفروضة على المواطنين في ظل الكورونا وكذلك إعادة فتح مرافق جديدة، دون ان تنتظر حتى فترة التجربة المطلوبة لفحص تداعيات قراراتها السابقة، والتي تستدعي الانتظار أسبوعين على الأقل، وبالتالي بدأت البحث باتخاذ قرارات جديدة، ستضاف الى ما تم السماح بإعادة العمل فيه حتى الآن، وبالذات في مجالي التعليم والرياضة.

والملفت اتخاذ قرارات يبدو انها كانت متسرعة، وبالتالي الإعلان عن الغائها بعد وقت قصير من اتخاذها. هذا ما جرى هذه الليلة (الأحد) بعد ان اتخذت الحكومة قرارًا بإلغاء قيود الـ (500) متر للنشاطات الرياضية في محيط المنازل والسماح بالقيام بالنشاطات الرياضية دون تحديد المسافات، ابتداءً من يوم غد الإثنين. لكن سرعان ما تم تبليغ الوزراء بإلغاء القرار وتأجيل تنفيذه الى نهاية الأسبوع الجاري، بعد ان اعترض عليه مدير عام وزارة الصحة وطلب توضيحات بشأنه.

وفي هذا السياق ستبحث الحكومة، يوم غد الاثنين، إمكانية إعادة التعليم في جهاز التربية والتعليم بشكل تدريجي وجزئي. وهناك نقاش بشأن الصفوف التي يمكن البدء فيها: هل البدء بالروضات والصفوف من الأول الى الثالث، أم استثناء الروضات في هذه المرحلة، في حين ان الحكومة تنتظر نتائج بحث إسرائيلي شمل (800) ولد، اغلبهم من بني براك، يتعلق باحتمالات حمل العدوى ونقلها بين الطفال والأولاد، من المتوقع نشر نتائجة الخميس المقبل، لتقرر بعد ذلك نهائيًا بعودة التعليم تدريجيًا ام عدم المجازفة في هذه المرحلة بهذا الشأن، مع العلم ان أبحاثًا في العالم اكدت ان الأطفال والأولاد يصابون بفايروس كورونا، ويمكن نقله إليهم، لكنهم لا ينقلون عدوى الفايروس بنفس نسبة الكبار.

وفي كل الأحوال يجري الحديث عن تعليم جزئي ومحدود، والدمج بين التعليم داخل الصفوف والتعليم عن بُعد، شريطة ان لا يتواجد في الصفوف أكثر من (15) طالبًا وطالبة، ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع. أما بخصوص الصفوف من الرابع حتى العاشر فالتوجه الإبقاء على أسلوب التعليم عن بُعد، وعدم عودتهم الى المدارس. أما صفوف الثانوي فستواصل هي أيضًا في المرحلة المقبلة التعليم عن بُعد، مع الحضور الى المدارس فقط لغرض اجراء امتحانات "البجروت".

وعلى الصعيد ذاته يجري التداول في هذه الاثناء بإعادة تفعيل النشاطات والفعاليات الرياضية في المعاهد الرياضية الخاصة، الى جانب الفعاليات الرياضية المتعلقة بفرق كرة القدم والسلة والطائرة والتنس والتنس الأرضي وغيرها، على ان تقتصر فعاليات الفرق الرياضية على التمارين فقط، دون العودة الى الدوري.

وفي هذا الاطار لم يتقرر بعد بكيفية التصرف بمجالات إضافية، مثل الفنادق وأطباء الاسنان والقطارات وغيرها، بينما بدأ الحديث من اليوم عن احتمال إعادة تشغيل الطيران من والى إسرائيل في غضون شهر.