ما زال موضوع مشاركة ياسمين مزاوي وأحمد بلاونة بإيقاد "شعلة الاستقلال" لهذا العام يثير تنديدًا واسعًا على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على صفحات الفيسبوك التابعة للمدونين العرب.
وتراوحت ردود الفعل بين التنديد والاستنكار وحتى اعلان البراءة!
وكانت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغف، قد أبلغت ياسمين مزاوي واحمد بلاونة بالقرار. وجاء في حساب "إسرائيل بالعربية"، التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية، ان هذه المشاركة تعكس "التمثيل المشرف للمواطنين العرب" في إيقاد الشعلة.
وبلاونة هو ممرض في قسم معالجة مرضى الكورونا في مستشفى بوريا. وينحدر من قرية وادي الحمام في الجليل.
اما ياسمين مزاوي، فهي متطوعة في نجمة داوود الحمراء، وتعمل كمسعفة في إطار الخدمة المدنية التي رفضها الشبان والشابات العرب في حينه، بالاضافة الى كونها "تعمل في محيطها على تخليد ذكرى الكارثة التي حلت باليهود"، كما جاء في نص تعريفها.
وفي كل عام تحاول اسرائيل إحضار عرب لإيقاد "شعلة الاستقلال" في محاولة لتحسين صورتها والظهور بمظهر التعامل مع المواطنين العرب بمساواة.
وكما أسلفنا فان هذا الأمر قد أثار ردود فعل غاضبة في المجتمع العربي، انعكست في التدوينات على صفحات التواصل الاجتماعي. فبالاضافة الى التنديد بقبول المشاركة، جرى التأكيد أيضًا على الاسقطات السلبية لمثل هذه المشاركة، التي تتزامن مع ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام (1948).
وتساءل الكثيرون كيف يمكن الاحتفاء باستقلال اسرائيل، من خلال إيقاد الشعلة، بينما هذه الاحتفائية التي تتكرر كل عام تأتي على حساب الشعب الفلسطيني ونكبته التي ما زالت مستمرة بأساليب وطرق مختلفة، بدءً باستمرار الاحتلال على شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس الشرقية وانتهاءً بسلسلة القوانين العنصرية بحق العرب، مواطني الدولة، وآخرها "قانون القومية" الذي شطب أكثر من (1.5) مليون عربي من دائرة المواطنة والشرعية في "دولة اليهود"، كما أسماها قانون القومية.
كما ان هناك من أشار الى عائلة ياسمين مزاوي، كإحدى مالكي راديو عربي بدأ البث حديثًا، وهو ما يمنحها تأثيرًا في بلورة رأي عام، الى جانب النفوذ، كونها أيضًا مالكة لمكتب اعلام.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48