أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء ( 14 أبريل/ نيسان 2020)، إدارته بتجميد التمويل الأمريكي الذي تدفعه بلاده لمنظمة الصحة العالمية، معتقداً بذلك أنها "ارتكبت أخطاء" في تعاملها مع أزمة فيروس كورونا المستجد

وأوضح ترامب قائلاً إن "منظمة الصحة العالمية قدمت معلومات خاطئة حصلت عليها من الصين التي تفشى الفيروس على أراضيها".

كما اعتبر أن المنظمة الدولية "تأخرت في التحذير من خطر فيروس كورونا، كما أنها فشلت في الحصول على المعلومات الكافية، بشأنه، ونشرها بطريقة شفافة".

وأكد "المنظمة عززت التضليل الصيني بشأن الفيروس الذي من المرجح أنه أدى إلى تفشي الوباء على نطاق أوسع".

وكان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو قد أكد الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى إلى احداث "تغيير جذري" في منظمة الصحة العالمية بعدما هددت بلاده بحجب مساهماتها المالية للمنظمة في خضم أزمة كوفيد-19.

وأضاف: "المنظمة عززت التضليل الصيني بشأن الفيروس الذي من المرجح أنه أدى إلى تفشي الوباء على نطاق أوسع".

ويذكر أن وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أكد في وقت سابق أن الولايات المتحدة تسعى إلى إحداث "تغيير جذري" في منظمة الصحة العالمية، بعد أن لمحت حكومة بلاده بحجب مساهماتها المالية للمنظمة في خضم أزمة كوفيد-19.

وتأتي هذه المناكفات بعد أن أشادت منظمة الصحة العالمية في الأسابيع الأولى من انتشار المرض، بشفافية الصين في إدارتها للأزمة، وقالت المنظمة، استنادا إلى تصريحات أطباء صينيين، أنها لا تملك معلومات عن انتقال الفيروس بين البشر.

بدوره انتقد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش بشدّة قرار الرئيس الأمريكي خلال بيان قال فيه: "هذا ليس وقت خفض تمويل عمليات منظّمة الصحّة العالمية أو أي منظّمة إنسانية أخرى تكافح الفيروس. قناعتي هي أنّه يجب دعم منظّمة الصحة العالمية لأنّ أهميّتها حاسمة في الجهود التي يبذلها العالم للانتصار في الحرب ضد كوفيد-19".

في حين يرى معارضون أن ترامب يسعى إلى العثور على كبش فداء في الخارج بعد تعرضه لانتقادات بسبب طريقة تعاطيه مع أزمة فيروس كورونا.