نشرت صحيفة "الجمهورية اللبنانية، في عددها الصادر اليوم (الثلاثاء)، كاريكاتيرًا مقززًا، يفتقر الى أبسط الأخلاقيات والقيم، قامت فيه بتشبيه الفلسطينيين بفايروس الكورونا.

وقد خرجت الصحيفة بعنوان على صدر صفحتها الأولى، ارفقته بصورة من أحداث (1975) في لبنان، تساءلت فيه: "13 نيسان 2020 - ماذا تغيّر؟". (انظر الصورة الزنكوغرافية عن الصفحة الأولى للصحيفة المرافقة لهذا الخبر).

وقامت الصحيفة في صفحاتها الداخلية بنشر تقارير ومقالات تقارن بين (13) نيسان (2020) وبين أحداث حصلت بلبنان في سنوات ماضية بالتاريخ ذاته.

لكن الصحيفة ذهبت بعيدًا بنشرها، على صفحتها الأخيرة، الكاريكاتير التحريضي السافل الذي يشبّه الفلسطينيين بفايروس الكورونا (انظر الصورة الزنكوغرافية المرافقة لهذا الخبر للصفحة الأخيرة من الصحيفة).

وفي هذا السياق طالب سيادة المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صحيفة الجمهورية اللبنانية بالاعتذار عن نشر هذا الكاريكاتير، ووصفه بانه "جريمة بحق القيم الانسانية والاخلاقية والحضارية النبيلة".

وقال سيادة المطران حنا، الذي قام بنشر رسالة صوتية على شبكات التواصل الاجتماعي ارتباطًا بنشر الكاريكاتير: "نحن كفلسطينيين، ومن قلب مدينة القدس، وفي هذا الاسبوع العظيم المقدس وقبل وصولنا الى أحد الفصح العظيم وعيد القيامة المجيد، نعرب، كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين، عن رفضنا واستنكارنا وشجبنا لهذا الكاريكاتير الذي يسيء ليس فقط للشعب الفلسطيني بل يسيء ايضا لكل انسان عنده قيم وعنده أخلاق وعنده مبادىء سامية".

وأضاف سيادة المطران عطالله حنا: "أقول لمن قام بهذا العمل، الله يهديك ... لا ندعو على احد بالسوء، بل ندعو من اجل هداية الضالين، ومن قام بهذا العمل انما هو شخص غير مسؤول، وهو شخص ضال، وقد تخلى عن كل قيمة الأخلاقية او الإنسانية النبيلة".