في الوقت الذي وصل فيه عدد المصابين بفيروس كورونا في البلاد الى (3865) مصابًا، وفقًا للمعطيات التي نشرت حتى هذا الصباح (الاحد 29.3.2020)، فان المجتمع العربي غائب تمامًا عن هذه المعطيات حيث تم تسجيل إصابات متفرقة هنا وهناك، ولا تتعدى الأربعين إصابة!
واعربت جهات عديدة في المجتمع العربي عن قلقها من هذه المعطيات، خاصة وانها لا تتلائم مع وتيرة انتشار العدوى في البلاد، على الأقل نظريًا. وعلى هذا الأساس جرت مطالبة وزارة الصحة باعطاء اهتمام الى المجتمع العربي واجراء فحوصات في المدن والقرى العربية. لكن هذه المطالبات لم تلقَ آذانًا صاغية لغاية الآن.
ويشار الى ان وزارة الصحة لم تُقِم أي مركز فحوصات داخل المجتمع العربي، بما في ذلك ساحات الفحص بواسطة السيارات، مما يعني اهمالاً واضحًا لشريحة واسعة من المواطنين "الذين على ما يبدو ليسوا على جدول أعمال الوزارة حتى في مثل هذه الظروف" - كما قالت مصادر مطلعة لأخبارنا - إحنا TV
والى جانب ذلك فان وسائل التوعية، وكذلك الاعلانات والتوجيهات ومراكز الاتصال بشأن كورونا، ما زالت تقتصر على اللغة العبرية، بينما اللغة العربية غائبة تمامًا من اجندات الجهات الرسمية المسؤولة، وكل ما يصدر او ينشر باللغة العربية هو بمبادرات فردية داخلية.
ويتساءل الكثيرون: هل حقًا المجتمع العربي غير ناقل لفيروس كورونا، كما يظهر في المعطيات الرسمية، ام ان الواقع مغاير وهناك اصابات اكثر مما يجري النشر عنها، ولكن حالة الاهمال التي يتعرض لها المجتمع العربي بهذا الخصوص تحول دون الكشف عن هذه الاصابات في موعدها وبالتالي الاهتمام بعلاج المصابين في الوقت المناسب؟
وتخوفت المصادر ذاتها من استمرار الوضع الراهن، الذي قد يحمل معه اضرارًا صحية كبيرة، في حال وجود إصابات في المجتمع العربي لم يتم الوصول اليها بسبب اهمال الدوائر الرسمية، وعدم التعاطي مع المدن والقرى العربية بنفس الجدية والاهتمام كما هو السائد في سائر البلاد.
وقالت جهات عديدة ان وزارة الصحة تهمل المجتمع العربي
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48