قالت مصادر طبية مطلعة لأخبارنا - إحنا TV ان حالات الإصابة بفيروس الكورونا في المجتمع العربي في اسرائيل تكاد ان تصل الصفر، وان المجتمع العربي، في هذه المرحلة على الأقل، لا يعتبر ناقلاً لانتشار الفيروس.

وأكدت المصادر الطبية على ضرورة عدم الارتكان الى هذه المعطيات، وبالتالي التقيد بالأنظمة الجديدة واتخاذ كافة الاحتياطات وفقًا للتعليمات والتقييدات الجديدة.

والملفت للانتباه ان نسبة الفحوصات لدى المجتمع العربي هي قليلة جدًا، وهو ما يمكن ان يفسر عدم تسجيل حالات إصابة بشكل رسمي حتى الآن. لكن حتى هذا المعطى لا يعني، في هذه المرحلة، ان المجتمع العربي "ناقل للعدوى"!!

وفي هذا السياق، وبحسب المصادر التي تحدثنا معها، هناك أهمية للتعامل مع المجتمع العربي من قبل الجهات الرسمية المسؤولة بشكل مختلف عما هو حاصل حتى الآن، واكثر جدية، وبالتالي الاهتمام بإقامة ساحات الكشف عن الفيروس بواسطة السيارات من قبل نجمة داوود الحمراء داخل مدن وقرى عربية، وعدم اقتصارها على مدن يهودية.

ويشار الى ان التوقعات الاسرائيلية تفيد بوجود الألوف في اسرائيل الذين يحملون فيروس كورونا، او على الأقل اضعاف ما ينشر عنه بشكل رسمي، لكنهم لا يشعرون بعوارضه المعروفة، وبالتالي لم يجروا أية فحوصات، ولم يتم تسجيلهم ضمن الأعداد الرسمية التي تنشر يوميًا عن عدد المصابين.

وحتى هذا الرقم لا يعتبر "خطيرًا". وهو متوقع. والاغلبية جدًا تكون بحالة بسيطة، الى درجة عدم الشعور بأية عوارض.

وقالت المصادر الطبية التي تحدثنا معها ان مستشفيات الناصرة، على سبيل المثال، وضمن المراكز الخاصة التي اقامتها، تستقبل يوميًا أشخاصًا يعتقدون بانهم يحملون عوارض الفيروس، وبعد الفحوصات يتبيّن انهم لا يحملونه. وبطبيعة الحال تجري الفحوصات في مراكز خاصة، مع أخذ كافة الاحتياطات المهنية والطبية المطلوبة، ودون تعريض الخدمات الأخرى داخل المستشفيات، وهي خدمات طبية يومية، لأية مخاطر.