أرسل غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، رسالة الى أبناء رعيته في محافظة بيت لحم في ظل مواجهة وباء فايروس كورونا وما تبع ذلك من ظروف صعبة تمر بها البلاد بشكل عام ومحافظة بيت لحم بشكل خاص.
ووجه غبطة بطريرك المدينة المقدسة رسالته الى "أبناء وعائلات الرعية الأرثوذكسية المباركة المحبوبين بالرب في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح له المجد، وبيت جالا مدينة قديسنا العظيم نيقولاوس رئيس أساقفة ميراليكيا العجائبي، وبيت ساحور مدينة الرعاة" حيث أهداهم بركاته الأبوية وأدعيته البطريركية.
وأشار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث الى أنه والمجمع المقدس يتابعون بأهتمام وحرص كبيرين وبشكل يومي الأوضاع الصحية في المحافظة مع صاحب النيافة المطران ثيوفيلكتوس، الوكيل البطريركي في مدينة بيت لحم، والذي بدوره يبذل جهود جبارة بأمر من غبطة البطريرك لمتابعة أوضاع الرعية الأرثوذكسية المباركة وخاصة المصابين منهم بالوباء، والذين تواصل غبطة البطريرك معهم، ونقل لهم بركاته الأبوية والبطريركية، واطمأن على صحتهم، وتمنى لهم وافر الصحة والعافية والشفاء العاجل، وأيضًا جميع المواطنين القاطنين في المحافظة. كما أجرى غبطته الاتصالات اللازمة لبحث تداعيات انتشار الوباء السلبية على سكان المدينة بشكل عام، ومناقشة سبل وتدابير حمايتهم منه مع الجهات المختصة ورعايتهم وتقديم كل الدعم لهم في إطار خطة الطوارئ الرسمية.
وأضاف غبطته في رسالته: "من هنا تثمن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عاليًا القرارات الحكيمة والجهود الجبارة والمبذولة من قِبل فخامة السيد الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، ودولة رئيس الوزراء د. محمد أشتية والقيادة الفلسطينية ومحافظة بيت لحم ومكتب السيد الرئيس وقادة وأفراد وعناصر الأجهزة الأمنية في المدينة، واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، ووزارة الصحة والطواقم الطبية ووزارة السياحة والآثار الفلسطينية وكافة مسؤولي الدولة في المدينة والتي من شأنها الحد من انتشار هذا الوباء، وجهودهم في حماية أبناء رعيتنا في بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، واحلال الأمن والأمان في المحافظة، وان دل هذا على شيء فهو يدل على الاهتمام الكبير للقيادة الفلسطينية بمدينتنا ورعيتنا واهلنا القاطنين فيها".
وفي لفتة الى موسم الصوم ذكر غبطته في رسالته: "ما لنا في هذه الأوقات الصعبة وخاصة أننا في زمن الصوم الأربعيني المقدس الا وان نرفع صلواتنا الأبوية وأدعيتنا البطريركية اليومية أمام عرش الرب العلي وأمام قبر السيد الخلاصي، في كل يوم وفي كل ساعة من أجل رعيتنا ومن أجل أهلنا سكان مدينة بيت لحم المقدسة وقُراها ومُخيماتها، داعين إلى الله العلي القدير للجميع السلامة والنجاة والعتق والخلاص من هذا الوباء الذي الم بنا وبمنطقتنا وخاصة بمدينة المحبة والسلام بيت لحم، وجميع مناطق الأراضي المقدسة ."
وطالب غبطة البطريرك من سكان جميع المناطق الموبوءة اتباع التعليمات والإرشادات الصادرة من الجهات المختصة وذلك للانتهاء سريعا من هذه الحالة الصعبة. مضيفاً "بأذن الله العلي القدير ستخرج مدينة بيت لحم في أخر المطاف منتصرة على هذا الوباء وستزول هذه الغيمة السوداء من سمائها وسريعا سنفتح باب كنيسة المهد مرة ثانية بركة للعالمين."
واختتم غبطته رسالته بلمسة روحية مفادها: "أن الله هو أمس واليوم والي الأبد وهو قادر أن ينجي ويخلص ارضنا المقدسة من هذا الوباء ثقوا بإرادة الرب دائما ومحبة المسيح لنا لان حياة المؤمن لا تخلو من الصعوبات والتجارب والآلام، والله قادر ومحب وقد وعدنا بكلامه في الإنجيل المقدّس أنه سيكون معنا نحن القطيع الصغير كل الأيام حين قال: "لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ".(لوقا 32:12)، نحن فقط علينا ان نثق بحكمة الله وإرادته دائما لأنه يقول في موضع اخر: تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا} (متى 14 : 27).
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48