أخبارنا

هل نذهب الى أماكن العمل أم لا؟ مرة اخرى بلبلة وعدم وضوح!

كما هو متوقع اعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مؤتر صحفي عقده قبل قليل، عن اجراءات جديدة وتقييدات على الحياة العامة في اسرائيل في محاولة لمنع انتشار فيروس الكورونا ونقل العدوى. ومرة اخرى وضع نتنياهو التقييدات الجديدة تحت طائلة تفسيرات مختلفة وغير واضحة، خاصة عندما قال: التجمعات مع عشرة اشخاص محظورة وغير ممكنة، وبالمقابل قال ان مدراء اماكن العمل هم الذين سيقررون عدد الموظفين والعمال المطلوب منهم الحضور الى العمل!!! لذلك سيكون سؤال الجميع: هل نذهب الى العمل، ام لا نذهب!!!! ومع كل التطورات الأخيرة لم يتم الاعلان عن ضم صفوف البساتين والتعليم الخاص الى قرار اغلاق المدارس!!

 

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي ان على الجمهور في اسرائيل التعوّد على اسلوب حياة جديد، قد يستمر لأسابيع وقد يستمر لأشهر، بحسب التطورات. واكد ان الهدف الأول: "عدم نقل العدوى، وعدم الاصابة بالعدوى". وقال ان "كل شخص غير ملزم بالذهاب الى العمل.. عليه عدم الذهاب الى العمل"، وبهذا القول أبقى الأمر مفتوحًا لعدة تفسيرات وأسئلة لم يعطِ عليها جوابًا، قد تقود الى عزل ذاتي وبقرار شخصي.

 

وتتلخص التعليمات الجديدة بالتالي:



● عدم التجمعات مع عشرة اشخاص (والتواجد معهم).


● أماكن العمل - التقليل من التواجد في اماكن العمل... والعمل من البيت، ومدراء اماكن العمل يقررون عدد الموظفين او العمال المطلوب منهم التواجد في العمل.


● اغلاق اماكن الترفية والتنزه، واغلاق المجمعات التجارية (الكانيون)


● اغلاق المطاعم والمقاهي.


● اغلاق القاعات - قاعات الافراح وكذلك المسارح والسينما.. الخ

 

ويشار هنا الى ان كل هذه الاجراءات، وغيرها المتوقعة في الأيام المقبلة، تهدف أساسًا الى منع انتشار الفيروس ونقل العدوى الى شرائح واسعة من الجمهور، من خلال التخفيف والحد من الاحتكاك والتواصل بين الجمهور الواسع، وهو ما تقصده التقييدات الجديدة تحديدًا.

 

ولكن هناك تداعيات اخرى تتعلق بالموضوع، ومنها وضعية قد تؤدي الى انهيار الجهاز الطبي والصحي في البلاد. فكما في الكثير من دول العالم، كذلك في اسرائيل أيضًا، فان اجراءات من هذا القبيل تحاول ان تمنع أية حالة تقود الى احتمال "فقدان السيطرة"، قد تحدث في حال انتشار العدوى بشكل واسع، ونقل العدوى من شخص الى شخص، مما يعني ضغط كبير على المستشفيات والجهاز الصحي، من شأنه ان يؤدي الى انهيار الجهاز الصحي والمستشفيات امام واقع من هذا القبيل.

 

والأمر لا يتعلق فقط بجهوزية المستشفيات في استقبال كميات كبيرة من الجمهور دفعة واحدة، او في جهوزيتها من ناحية الطواقم والادوية والاجهزة وغيرها، انما ايضًا في احتمال شل تقديم الخدمات الطبية والعلاجات اللازمة لبقية الجمهور الذي يلتجىء الى المستشفيات بشكل يومي ودائم لتلقي العلاجات المعتادة في الأيام الطبيعية ودون اي ارتباط بفيروس الكورونا، وكل ذلك بالاضافة الى امكانية نقل العدوى للاطباء والعاملين في المستشفيات، وهو ما تحاول اسرائيل عدم الوصول إليه معتمدة على تجربة دول العالم بهذا الخصوص والتي سبقتها في اتخاذ اجراءات مماثلة للحيلولة دون الوصول الى مثل هذا السيناريو.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48