كتب محررنا للشؤون السياسية - مَن سارع الى ترويج مقولة "انتهاء عهد نتنياهو"، على خلفية التطورات الأخيرة الناتجة عن الانتخابات، عليه، على ما يبدو، إعادة "حساباته" من جديد!

فقد أكدت عضو الكنيست اورلي ليفي أباكسيس، من قائمة "العمل - غيشر - ميرتس"، رفضها المطلق للتصويت الى جانب حكومة تدعمها القائمة المشتركة من الخارج!

وتقول مصادر مطلعة ان موقف ليفي أباكسيس هو نهائي، مما يعني "خربطة الأوراق" من جديد على صعيد احتمالات تشكيل حكومة مقلصة يعمل على تحقيقها غانتس في هذه الاثناء.

واضافت المصادر ذاتها ان وجهة ليفي - أباكسيس الانسحاب من كتلة العمل - غيشر - ميرتس، وان ذلك قد يحصل في اية لحظة اذا استمرت جهود تشكيل الحكومة المقلصة.

وفي الوقت ذاته فان موقف ليفي أباكسيس يفتح المجال امام اعضاء كنيست، من حزب كحول لفان تحديدًا، لاتخاذ ذات الموقف، وبالتالي الانسحاب من كحول لفان في حال ذهبت قيادته الى خيار الحكومة المقلصة بدعم المشتركة!. ويجري الحديث في هذا السياق عن عضوي الكنيست يوعز هندل وتسفيكا هاوزر، وهما من أشد المعارضين داخل كحول لفان للذهاب الى حكومة بدعم خارجي من المشتركة.

ويشار الى ان بنيامين نتنياهو بحاجة الى ثلاثة اعضاء كنيست لتشكيل حكومة برئاسته باغلبية 61 عضو كنيست، بعد ان ضمن تكتل حزبي يتألف من 58 عضو كنيست يؤيده في هذه الاثناء.

والملفت للانتباه ان بعض قيادات المشتركة سارعت في اعلان "احتفائية العهد الجديد" و"التهليل بإزاحة نتنياهو عن المشهد" و"التهويل" بالنتائج، من خلال فيديوهات اصدرتها، كانت متسرعة وتدلل على غياب تجربة اصحابها في السياسة، دون الانتباه الى التناقضات داخل كحول لفان وداخل العمل - غيشر - ميرتس، وهي تناقضات تميل الى كفة نتنياهو باحتمال تشكيل الحكومة القادمة، دون غيره، وفي حال عدم نجاحه بذلك فان خيار الانتخابات الرابعة سيبقى في واجهة المشهد السياسي الانتخابي الاسرائيلي.