أخبارنا

الشبيبة الشيوعية في الناصرة تستقبل الاول من ايار باستعادة ذكريات صانعي ايار 58

في لقاء دافئ وحميم بين اربعة اجيال للشبيبة الشيوعية، استعاد بعض صانعي الاول من ايار عام ثمانية وخمسين في الناصرة، ذاكرة النضال والتصدي والتحديات امام رفاق الشبيبة الشيوعية في الناصرة، الذين بدأوا بوضع اللمسات الاخيرة على المظاهرة السنوية لأول ايار التي ستنطلق يوم السبت، الثاني من ايار، من شارع توفيق زياد نحو منطقة العين.

 

 

وكان قد افتتح اللقاء سكرتير الشبيبة في الناصرة، الرفيق امير عيساوي، الذي اعتبر اللقاء بداية لسلسلة لقاءات ستقيمها الشبيبة الشيوعية مع رفاق الشبيبة الذين عايشوا فترة الانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلي لينقلوا تجربتهم النضالية، التي شكلت حقبة زمنية هامة في نضال الجماهير العربية داخل اسرائيل والقضية الفلسطينية، بشكل عام.

 

 

وقد حضر اللقاء الرفاق سميرة خوري وسلوى سروجي وسهيل جبران و قسطندي جرجوة. اربعتهم شاركوا في احداث ايار عام 1958 وكان لهم الدور الكبيرفي جعله يوما تاريخيا. وقد تحدث كل منهم عما يحمل في ذاكرته من احداث شكلت خطوة كبيرة في النضال والصمود والتصدي. واستذكروا الاعتقالات التي تعرض لها الشيوعيون آنذاك، والدور الكبير الذي قام به رفاق الشبيبة، والنساء بوجه خاص، من تظاهرات واحتجاجات من اجل اطلاق سراح المعتقلين. وفي ملخص حديثهم عن احداث ايار 58 والمعروفة باسم احتفال العاشورا، فقد قررت المؤسسة الاسرائيلية ورجالاتها تنظيم احتفال في ساحة الاحداث في منطقة العين، دعت اليه العديد من الفنانين الإسرائيليين أمثال ليلى نجار، فايزة رشدي، وغيرهما.

 

كما دعا المنظمون رجال الحكومة العرب المتعاونين معها للاحتفال في الناصرة، وقد جاء الحضور بالحطات والعقل وذلك لتشويه صورة العرب الفلسطينيين سكان الدولة في المنطقة وتصويرهم بقبولهم الاسرلة وفقدان الهوية. كانت الساحة ترابية، وتم نصب المنصة خلف كنيسة البشارة للروم (أقيمت مكانها بناية نادي مركز الأحداث لاحقا). واشار الرفاق القدامى انه عند معرفة الحزب الشيوعي وأصدقائه بالنية لتنظيم الاحتفال تم اتخاذ قرار في الحزب بتفجير هذا الاحتفال وذلك لإظهار الصورة الحقيقية للمواطنين العرب في البلاد والواقع الأليم والصعب الذي تعيشه جماهيرنا.

 

وهكذا كان، فقد أفشل الحزب هذا الاحتفال في مدينة الناصرة .وقامت الشرطة باعتقال عدد من الرفاق، لتقوم فيما بعد النساء بدور كبير عبر التظاهرات والاحتجاجات حتى الافراج عن بعضهم .واظهر الرفاق المشاركون في اللقاء أهمية دور الحزب ومدى ارتباطه مع أهله وجماهيره اذ اكدوا ان هذا الوضع تجلى في إفشال احتفال العاشورا وإنجاح مظاهرة أول أيار في اليوم التالي، حيثتصدى الرفاق للمؤامرة الحكومية وكانت هنالك معارك حامية الوطيس مع رجال الشرطة انتهت بإفشال المهرجان وبهذا تم إفشال خطة الحكومةومبتغاها وإنجاح مظاهرة أول أيار في اليوم التالي رغم اعتقال الرفاق القادة

 

 

. واظهر الرفاق القدامى، الدور الاساسي والمركزي للشيوعيين في منع تهجير المئات واقناع السكان بالتمسك في الارض والوطن الى جانب انخراطهم في الحياة السياسية والنضالية من اجل الحفاظ على هويتهم ووجودهم. وانتهى اللقاء بأمسيةفنية تضمنت اناشيد وطنية، طالما تناقلتها اجيال بعد اجيال في الشبيبة الشيوعية .















bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48