أخبارنا

كحول لفان: صفعة الى المشتركة!

كتب محررنا للشؤون السياسية - عاد حزب "كحول لفان"، برئاسة بيني غانتس، الى موقعه الطبيعي، وهو حضن "الإجماع الصهيوني" اليميني، بقراره الاعلان من اليوم، وقبل الانتخابات، بانه يرفض إقامة "حكومة أقلية بدعم خارجي من القائمة المشتركة"!

 

وأكدت مصادر في حزب "كحول لفان" للقناة 13 ان قيادة الحزب قررت ان تشدد في حملتها الانتخابية على انها ترفض إقامة حكومة أقلية بدعم خارجي من القائمة المشتركة، وان هذا الموقف سيشكل محورًا أساسيًا في حملتها الانتخابية المقبلة.

 

ويجوز القول ان قرار "كحول لفان" بشأن القائمة المشتركة لم يكن مفاجئًا، حيث استبعد المراقبون، في حينه، ان تخطو "كحول لفان" خطوة من هذا القبيل، على الرغم من محاولات إشاعة مثل هذا السيناريو، في اعقاب الانتخابات الأخيرة، وهو ما أدى الى تمويه الجمهور العربي ومحاولة منحه الانطباع بان المشتركة باتت مقبولة لدى أقطاب "كحول لفان" ضمن تكتل "الضد من نتنياهو"، وان غانتس وكحول لفان، على خلاف من نتنياهو والليكود، يعترفان بشرعية المشتركة في "اللعبة السياسية الاسرائيلية"، وهو ما تبيّن الآن زيف هذا الادعاء بالمطلق!

 

والملفت ان بعض قيادات المشتركة ساهمت باشاعة هذا الوهم، على الرغم من معرفتهم بان رئيس "كحول لفان"، باتصالاته بعد الانتخابات الأخيرة، قد استثنى المشتركة وأجرى معها لقاءً واحدًا، غير مُحتَسب، يدخل ضمن "العلاقات العامة"، لا أكثر، وقد تم وصفه في حينه بانه "لقاء تم عقده على خجل"، ولم يبحث "في أية أمور جوهرية".

 

ويبدو ان الأسباب الحقيقية وراء هذا اللقاء (في حينه) لم تكن "الاعتراف بشرعية المشتركة كلاعب مركزي" أمام "نفي شرعيتها" من جانب نتنياهو واليمين، كما حاول البعض الإيهام بذلك، انما محاولة استخدام المشتركة "كورقة ضغط" على نتنياهو والليكود والاحزاب المتدينة لاختراق مسار المفاوضات الائتلافية السابقة لتشكيل حكومة برئاسة غانتس، وهو ما لم ينجح به حزب "كحول لفان"، حتى بعد استخدام "ورقة المشتركة" في محاولة لاختراق مواقف بعض أحزاب "تكتل دعم نتنياهو" الذي كان يتشكل من 55 عضو كنيست.

 

ويشار الى ان أصواتًا كثيرة حذرت قيادة المشتركة، في حينه، من تصديق وهم "اللاعب المركزي" وإشاعة ان "غانتس يفاوضنا"، إلا ان بعض قيادات المشتركة لم تستمع الى هذا "التحذير" ومضت في سعيها، في حينه، بإشاعة وهم "الشرعية" و"غانتس"، وبالتالي الوقوع في خطأ إشاعة ان "غانتس يختلف عن نتنياهو" في تعامله مع العرب وممثليهم، وهو ما تبيّن زيفه الآن بعد قرار "كحول لفان" عدم احتساب القائمة المشتركة في أي سيناريو قادم قد ينتج عن الانتخابات المقبلة، بما في ذلك الرفض المعلن لأي دعم خارجي من المشتركة لحكومة أقلية!!

 

ويقول محررنا للشؤون السياسية ان قرار "كحول لفان"، هذه المرة، بكشف موقف الحزب، علنًا، وعدم الاكتفاء بالموقف ذاته الذي كان يحمله أقطاب الحزب طوال الوقت داخل أروقة الحزب الداخلية (لكنها لم تفصح عنه علنًا) - ان هذا القرار وهذا التطوّر ينسف كل "استراتيجية المشتركة" المتبعة حتى الآن ويدخلها في مأزق "تفسير الموقف" من غانتس مقابل نتنياهو، الذي أفضى الى "التوصية" على غانتس لدى رئيس الدولة، خاصة وان "كحول لفان" وجه بقراره الأخير صفعة قوية الى أصحاب هذا الرأي داخل المشتركة الذين سيجدون صعوبة بالعودة الى لتوصية على غانتس مرة أخرى بعد هذا القرار بعدم احتسابهم بالمطلق!. ويضاف الى كل ذلك اعلان كحول لفان ضم منطقة الأغوار الى اسرائيل، وهو تطوّر يضع "كحول لفان" في "حضن الإجماع الصهيوني اليميني" ويكسر حالة الإيهام المتمثلة بالرسم البياني إياه الذي كان يفصل غانتس وكحول لفان عن اليمن ويضع غانتس في مركز الخارطة الحزبية السياسية ويسارها مقابل اليمين المتمثل بنتنياهو والليكود والاحزاب المتدينة، وهو ما تكشف زيفه أيضًا..!

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48