عاد إلى البلاد رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة من المانيا، بعد زيارة استغرقت عدة أيام. عقد فيها لقاءات سياسية، بضمنها، لقاء أقامته الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ولقاء واسع مع شخصيات عربية وفلسطينية في برلين، ولقاء لتوحيد الجالية الفلسطينية في برلين.
الجالية الفلسطينية في دورتموند
وأقامت الجالية الفلسطينية في مدينة دورتموند مهرجانًا شعبيا، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بمشاركة المئات من ابناء الجالية وعدد من المتضامنين الألمان، برز من بينهم مندوب رئيس البلدية وعدد من نواب برلمان المقاطعة، ومسؤولين في جمعيات المانية تقف إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني.
وقد ادار المهرجان بلباقة عالية وباللغتين العربية والألمانية نشيطا الجالية نمر عاروري والينا يوسف، وكان اول المتحدثين رئيس الجالية الدكتور هشام حمّاد الذي رحب بالحضور، وتوقف عند معاني يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني.
والقت سفيرة فلسطين في المانيا الدكتورة خلود دعيبس كلمة متلفزة، توقفت فيها عند انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، والتحديات التي تواجهه، داعية إلى تعزيز التضامن الدولي في مواجهة صفقة القرن ومخططات الاحتلال لشطب حقوق الشعب الفلسطيني.
ثم ألقى للمطران عطالله حنا كلمة متلفزة توقف فيها على الأخطار التي تواجهها مدينة القدس لاغتيال هويتها والانتهاك المتواصل للاماكن المقدسة في المدينة.
وكانت الكلمة الختامية لرئيس لجنة المتابعة محمد بركة، الذي حيا الجالية في دورتموند، والتي تشكل نموذجا يجب ان يحتذى في العمل الوحدوي الفلسطيني خارج الوطن.
ثم تكلم بركة بإسهاب عن صفقة القرن التي يجري تطبيقها على الأرض من قبل الاحتلال الاسرائيلي والإمبريالية الأمريكية وحلفائهما من الأنظمة العربية، من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الأمريكية، ووقف الدعم الأونروا وشطب حق العودة والإعلان الأمريكي بعدم تعارض الاستيطان مع القانون الدولي، الأمر الذي يهدف إلى الغاء كل قضايا التفاوض على الحل الدائم، وبالتالي اغتيال حقوق الشعب الفلسطيني.
وتوقف مطولًا عند المعاناة الشديدة لأهلنا في القدس، مؤكدا على مكانتها كمدينة عربية فلسطينية إسلامية مسيحية، الأمر الذي يستوجب النضال لتصفية الاحتلال، وحقيقة ان السيادة تضمن الحق في العبادة وليس العكس.
ثم توقف بركة عند ضرورة إنهاء عار الانقسام على الساحة الفلسطينية، كخطوة أولى لوقف النزيف الفلسطيني ولضرورة عدم تقديم خدمات الاحتلال ورعاته.
كما اكد بركة على ان إنهاء الانقسام لا يعني إنهاء التعددية السياسية على الساحة الفلسطينية، إنما يعني انتاج مرجعية ونظام متفق عليهما. وتوقف في هذا السياق عند تجربة الجماهير العربية في الداخل، في إطار لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والقائمة المشتركة، للتدليل على ان العمل المشتركة على أساس الثوابت هو امر ممكن وحتمي.
وأقيم برنامج فني، إذ قدمت فرقتا الدبكة لجالية دورتموند وجالية كولن فقرات دبكة تراثية جميلة. وقدمت الفنانة ابنة الناصرة رلى عازر، مجموعة من الأغاني الوطنية والشعبية، تفاعل معها الجمهور بحماسة بشكل كبير.
لقاء حواري
وفي برلين عقد رئيس المتابعة محمد بركة، ورئيس الجبهة د. عفو اغبارية، لقاء حواريا مطولا، بمشاركة عشرات المثقفين والكتاب والصحفيين، حول قضايا الجماهير الفلسطينية في الداخل، وحول خصوصيات هذا الجزء من الشعب الفلسطيني وحول الخارطة السياسية وعمل الهيئات الوحدوية في أوساطه.
وقد عقد الحوار بمبادرة وضيافة الشخصية الوطنية ورجل الأعمال الفلسطيني، عدنان يونس (ابو طارق)، وأدار اللقاء الكاتب والشاعر اليساري السوري زكريا الصقال.
وقد أبدى المشاركون وهم من أصول فلسطينية وسورية وعراقية اهتماما وتفاعلًا كبيرين مع مداخلتي بركة واغبارية.
بيت عزاء للقائد احمد عبد الرحمن
واقامت سفارة فلسطين في العاصمة الألمانية برلين بيت عزاء لاستقبال المعزين برحيل القائد الفلسطيني احمد عبد الرحمن، حيث أَمَّه عدد كبير من ابناء الجالية من مختلف الفصائل.
وقد ألقى كل من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح روحي فتوح، ورئيس المتابعة محمد بركة ومندوب الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين نضال حمدان، إلى جانب د. عوض حجازي امين حركة فتح في اقليم المانيا، كلمات تأبينية، عددوا فيها مناقب الفقيد، ومساهمته الرائدة في الثورة الفلسطينية وخاصة في مجال الإعلام
لتوحيد الجالية الفلسطينية في برلين
بمبادرة المجلس الفلسطيني المركزي، احتشد في مقره في برلين عدد كبير من ممثلي تيارات وجمعيات ومؤسسات فلسطينية مختلفة، وبحضور قنصل فلسطين في برلين عبد الهادي أبو شرخ، في مسعى لتوحيد الصوت الفلسطيني في برلين، وتجاوز تراكمات الماضي.
في بداية اللقاء قدّم الأخ ثائر حجو تعريفا مقتضبا بفكرة بناء وحدة عمل على ساحة برلين، خاصة في ظروف تغلغل الخطاب الصهيوني إلى القرار الرسمي الألماني، واكد حجو ان المبادرين لا يحملون افكارا جاهزة لان الأمر خاضع للحوار والتوافق.
ثم قدم بركة بيانًا مطولًا حول العمل الوحدوي مشيرا إلى أضرار الانقسام الكارثية على الساحة الفلسطينية من ناحية، والى نموذج العمل الوحدوي الشامل في أوساط الشعب الفلسطيني في الداخل، وخاصة في إطار لجنة المتابعة.
وخلص الاجتماع إلى إقامة لجنة تحضيرية من 16 شخصية، تكون مهمتها التواصل مع الجهات التي لم تشارك في الاجتماع، للتوصل معها إلى صيغ للمشاركة الوحدوية، وأيضًا تعزيز الحضور الشبابي والنسائي في قيادة العمل الوحدوي، ووضع برنامج عمل وملامح للبنية التنظيمية للعمل الوحدوي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48