يوافق اليوم 6 أكتوبر، الذكرى ال46 لحرب أكتوبر المجيدة (حرب العاشر من رمضان)، التي انتصرت فيها مصر وسوريا على اسرائيل عام 1973، ردا على احتلال شبه جزيرة سيناء من مصر، وهضبة الجولان من سوريا، وتعد حرب السادس من اكتوبر رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام).

بدأت المعركة بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، بدعم عسكري واقتصادي من بعض الدول العربية، وبعد الاعلان عن بدء المعركة، حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وسجلت انجازات لصالح القوات المصرية والسورية في الايام الاولى للمعركة، حيث عبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا، وفي نهاية الحرب انتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.

تم الاعلان عن انتهاء الحرب رسمياً مع نهاية يوم 24 أكتوبر، بعقد اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين العربي والإسرائيلي، ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 أكتوبر.