إنّ ما يحدث في مخيم اليرموك في سوريا، من سيطرة قوات "داعش" عليه واستخدام أهله دروعًا بشرية، لا يخدم إلا أعداء الشعوب العربية وشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، ويخدم بشكل خاصّ الاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى لتصفية قضية اللاجئين والتعاطي معهم كــ "مشكلة داخلية" في مواقع اللجوء والشتات.
إنّ ما يُرتكب بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في اليرموك هو بمثابة جرائم حرب ضد الانسانية، ونحمّل المفوضية السامية التابعة لـ"أونروا" المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية لهم. كما نطالب "الصليب الأحمر" والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإيجاد ممرات إنسانية للجرحى والمدنيين.
إنّ المطلوب الآن هو خروج كافة المسلحين فورًا من المخيم، وفكّ الحصار عنه وتحريره من قبضة التنظيمات التكفيرية. فالمخيمات الفلسطينية في سوريا وفي كل الدول العربية يجب أن تكون وتبقى أرضا محايدة تُجنَّب الحرب والاقتتال الداخلي. فالفلسطينيون الذين عانوا ويلات الحرب والنكبة والشتات أصحاب قضية قومية ووطنية تجمع وتوحّد كل العرب في كل أقطارهم، وهم هناك إلى حين تحقيق حل عادل لقضيتهم والمتمثل بحق العودة إلى وطنهم فلسطين، ولذلك هم ليسوا جزءًا من أي حرب أهلية أو انقسام داخلي في أي دولة من هذه الدول، بل هم عامل وحدة وتوفيق ودعاة سلم أهلي في كل قطر عربي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48