أكدت مصادر صحفية، أمس الاثنين، أن الأجهزة الأمنية اعتقلت والد وأشقاء الفتاة التي قتلت او تُوفيَت "إسراء غريب"، وزوج شقيقتها، وشقيقتها، واثنتين من قريباتها، لاستكمال التحقيق في قضية وفاتها، وكان رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتيه"، قد أعلن أمس ان الشرطة الفلسطينية اعتقلت عدة أشخاص للتحقيق معهم في قضية مقتل غريب من بيت لحم، مؤكدا أن التحقيق مازال مستمرا.
وبحسب المصدر، فإن "المعتقلين موقوفون حتى اللحظة للتحقيق على خلفيّة القضية"، علما بأن اشتية لم يحدد خلال كلمته في افتتاح اجتماع الحكومة اليوم، عدد الموقوفين حتى الآن، أو صلة قرابتهم بإسراء، وأشار إلى أنه لم يتم إعلان أسماء المعتقلين حاليًا حفاظًا على سير التحقيق في القضية التي سيعلن عن تفاصيل جديدة فيها خلال الساعات القادمة.
وأثارت قضية وفاة الفتاة الفلسطينية، إسراء غريب (21 عاما) ضجة عارمة في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي، بعد نشر تسجيل صوتي يشير إلى تعرض فتاة للتعذيب والعنف، وسط اتهامات لأفراد عائلتها بقتلها.
وتلقت الشرطة بلاغاً في 9 أغسطس، بوصول فتاة إلى المستشفى مصابة بكدمات وكسر في عمودها الفقري، وفتحت الشرطة تحقيقاً في الحادث واستجوبت إسراء وأهلها، فقالت إسراء خلال التحقيق إنها سقطت من شرفة منزلها في حادث عرضي، وبالتالي أغلق الملف في المستشفى وانتهى الأمر بالنسبة للشرطة، وسمح بعودة إسراء إلى بيتها بعد أن تبين أنها تستطيع السير على قدميها بشكل طبيعي، وبعد أيام.. وبالتحديد في 22أغسطس أعلن عن وفاتها بجلطة، وتحفظت النيابة على جثمان الشابة وقررت تشريحها للوقوف على أسباب وفاتها.
هزت قضية اسراء الرأي العام الفلسطيني والعربي، وأثارت القصة موجة غضب عارمة لدى مؤسسات نسوية وناشطين حقوقيين وفنانين ومشاهير عرب، وهو ما دفع عائلة الفتاة للخروج عن صمتها، حيث نفت كل ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن العائلة قتلت اسراء بسبب خروجها مع شاب تقدم لخطبتها، مؤكدة ان كل هذه الانباء غير صحيحة وغرضها الفتنة، وأنها كانت تعاني من حالة هستيريا وتلبس "جن عاشق" يجعلها تتصرف بعنف ويعطل عليها عملية الزواج، وكانت حالتها تتكون من جانبين، الاول هو القوة الجسدية، والثاني هو القوة العقلية، وذلك حسب الافادة التي أفادتها عند جهاز الشرطة المكونة من سبع صفحات تروي فيها ما حدث معها منذ سنوات، وتسرد القصص الغريبة.
وفي تصريح محمد صافي، زوج أخت إسراء الذي كلفته عائلة إسراء بالحديث للصحافة، أكد أن الفتاة توفيت نتيجة إصابتها بجلطة دماغية مجهولة السبب، و روى أن "إسراء كانت تشكك في شخصية أمها وأبيها، وأنها كانت تبصق الماء أحيانا وتقول هذا نار وليس ماء"، كاشفاً أن "عدة شيوخ ورجال دين حاولوا مساعدة إسراء في إخراج الجن العاشق من جسدها، منهم الشيخ عبد الكريم حسان الذي أكد بأنها مصابة بالجن، من جانبه تمكن الشيخ صالح كتانة من إخراج الجن، بعد أن طلب المستشفى إخراج إسراء بسبب تصرفاتها الغريبة داخله"، كما أكد صافي أن "إسراء عُرضت على طبيب نفسي بعد خروج الجن من جسدها، ووصف لها بعض الأدوية".
ولازالت النيابة العامة الفلسطينية تنتظر نتيجة تشريح جثمان اسراء غريب التي تجري في الاردن.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48