أخبارنا

النائب د. منصور عباس يعرض التحديات التي يواجهها معلمو الشمال في النقب ويطالب بمعالجتها سريعا

استمرارًا لمتابعته قضايا معلمي الشمال في النقب وجّه د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة (الحركة الإسلامية)، رسالة لوزير التربية والتعليم الجديد الراف رافي بيرتس، شرح فيها عن المشاكل والصعوبات والمطالب المتعلقة بمعلمي الشمال الذين يدرّسون في مدارس النقب، سواء في قضايا انتقالهم للعمل في الشمال وسياسات وتعليمات الوزارة بهذه الشأن، أم في قضايا التحفيزات والسكن والمواصلات وتعليم أبنائهم في مدارس الجنوب وغيرها من القضايا.

 


وتأتي هذه الرسالة للوزير بعد اجتماع للنائب د. منصور عباس مع مندوبين عن معلمي الشمال في قرية نحف. وقد شرحوا بإسهاب عن المشاكل والصعوبات التي تواجههم في عملهم. وكذلك تأتي هذه الرسالة متابعة لجلسة النائب عباس مع مدير عام الوزارة شموئيل ابوآب حيث عرض فيها مجموعة من قضايا التعليم في المجتمع العربي.



سياسة النقل من الجنوب للشمال



أولى النقاط التي طالب النائب د. منصور عباس في رسالته للوزير بمعالجتها هي قضية سياسة وإجراءات نقل المعلمين من مدارس الجنوب إلى مدارس الشمال، حيث يتقدم غالبية المعلمين بطلبات نقل كل عام، لكنهم يواجهون عدة مشاكل. أولى هذه المشاكل تحديد آخر موعد للتنقلات وهو 30 آب، حيث يضطر المعلمون بعد هذا التاريخ للبقاء في وظائفهم في مدارس النقب لأنهم لم يتلقوا أمر نقل للشمال، ثم يتضح بعد ذلك أن هناك عدة وظائف تبقى شاغرة في الشمال إلى نهاية شهر تشرين الأول أكتوبر، لكنهم عندها لا يكون بمقدورهم الانتقال. وعليه، يطالب المعلمون بتمديد فترة التنقلات لمعلمي الشمال في النقب من نهاية آب إلى نهاية تشرين الأول.

 


كما يشكك العديد من المعلمين في منظومة تدريج أحقية النقل والدرجات التي تعطى للمعلمين ومكانهم في قائمة تدريج أفضلية النقل، ويدعون إلى المزيد من الشفافية. وكذلك شكك البعض في قضية التنقلات التي تبادر لها الوزارة "העברות יזומות" ودعوا إلى تفعيل الرقابة عليها وإلى المزيد من الشفافية بشأنها.


ويدعو المعلمون الوزارة إلى إلغاء بند تحديد نسبة الوظيفة التي يطلبون النقل إليها، فمعظم المعلمين يطلبون الانتقال بوظيفة كاملة للشمال، ثم يتضح لاحقا أن طلبهم بالنقل تم رفضه لأن الوظائف في الشمال ليست وظائف كاملة بل جزئية، فيتم نقل معلمين أقل تدريجًا منهم لكنهم طلبوا في نموذج التسجيل وظيفة جزئية. وأحيانا يحدث العكس: يطالب معلم ما بوظيفة جزئية من أجل أن ينتقل للشمال، ثم يجد أن غيره ممن هو أقل تدريجا يفوز بوظيفة كاملة في الشمال بسبب أن المعلم الآخر تقدم في النموذج لوظيفة كاملة وليست جزئية. وأحيانا يتم تقسيم وظيفة كاملة بين معلمين اثنين تقدما بطلب النقل لوظيفة جزئية بعد أن كانا يعلّمان في النقب بوظائف كاملة.



المحفزات



وفيما يخص المحفزات التي يحصل عليها معلمو الشمال الذين يدرّسون في النقب، فقد أعرب الجميع عن عدم رضاه للقليل الذي تعطيه الوزارة لهم، حيث تعطي الوزارة لكل معلم بوظيفة كاملة في النقب مساعدات في السكن بمبلغ 750 شيكل شهريا، في حين أن معدل استئجار شقة عادية في النقب يتراوح بين 2500-3000 شيكل.


وكذلك الأمر بالنسبة لمحفزات المواصلات، حيث تعطي الوزارة محفزات مالية مبنية على حساب الكلفة الأقل في المواصلات العامة، لكن على أرض الواقع معظم المعلمين لا يستخدمون المواصلات العامة هذه بسبب عدم ملاءمتها لأوقات سفر المعلمين، وأحيانا يستخدمون مواصلات عامة أخرى ويدفعون المزيد من المبالغ بسبب انتقالهم من وسيلة لأخرى من أجل الوصول بالوقت المحدد للدوام، إضافة لدفعهم رسومًا للشوارع غير المجانية.


وعلاوة على ذلك، نوّه المعلمون إلى أن هذه المحفزات لا تصل للمعلمين كاملة، فهي تتأخر حتى شهر كانون الثاني يناير لتصلهم، وبالمقابل يتم دمج هذه المحفزات ضمن المعاش ويتم تقليص الضرائب منها، رغم أن تعليمات وزير التربية السابق نفتالي بينت كانت بأن يتم تحييدها عن الضرائب.



أبناء وعائلات المعلمين



إحدى المشاكل الجدية التي يعاني منها معلمو الشمال في النقب منذ عدة سنوات هي مطالبة السلطات المحلية وبالذات بلدية بئر السبع لهم بتغيير مكان السكن في هوياتهم من بلداتهم في الشمال ليصبح مكان السكن في بئر السبع كشرط لتسجيل أبنائهم في مدارس المدينة. وهذا الأمر سيؤدي بهم إلى خسارة العديد من الامتيازات مثل حقهم بالحصول على قطعة أرض من الدولة في بلداتهم، وحقهم بالحصول على تخفيضات ضريبية تحصل عليها بلداتهم في الشمال.


كما طالب المعلمون الوزارة بإعطاء مديري المدارس في النقب تعليمات بمنح المعلمين تسهيلات أو إعفاء من الدوام في الأيام التي يتم فيها تصعيدات أمنية وإطلاق قذائف، حيث يضطر المعلمون للبقاء إلى جانب عائلاتهم وأولادهم وإعطائهم شعورا بالأمن والأمان، وكذلك طالب المعلمون بإعطائهم مرونة في الدوام في أيام الأعياد والمناسبات.



جلسة عمل



وطالب النائب د. منصور عباس في ختام رسالته للوزير بمعالجة هذه المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة، وعقد جلسة مهنية مع الطاقم المهني في الوزارة بحضور مندوبين عن معلمي الشمال في النقب للتباحث في سبل التقدم في هذه المواضيع.

 







bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48