قدّم النائب د. يوسف جبارين أمس السبت، محاضرة مركزية في أعمال مؤتمر ومهرجان "فلسطين إكسبو" الّذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن، بمبادرة منظمة اصدقاء الأقصى، و "ميدل ايست مونيتور" (مراقبة قضايا الشرق الأوسط) ومنظمات اخرى داعمة للقضية الفلسطينية. ويشارك بالمؤتمر الآلاف من الناشطين والمهتمين والباحثين، حيث يشمل المؤتمر ايضًا معارضًا تاريخية وتراثية حول القضية الفلسطينية.

ويُعتبر "فلسطين إكسبو" أحد أكبر الفعاليات التضامنية مع القضية الفلسطينية على مستوى أوروبا، وتشارك به في هذا العام عشرات المؤسسات والجمعيات والمنظمات غير الحكومية.

وشارك جبارين في الجلستين المركزيتين حول قانون القومية اليهودية وصفقة القرن الأمريكية، وذلك بمشاركة كل من نيكوسي مانديلا، عضو قيادة المؤتمر الوطني الافريقي، وحفيد القائد التاريخي نيسلون مانديلا، الصحفي التقدمي جيدعون ليڤي، البروفيسور جوزيف مسعد، واخرين. وعرض جبارين مخاطر قانون القومية وأبعاده على واقع ومكانة الجماهير العربية، كما وتحدث عن نضال الجماهير العربية في اسرائيل لاحقاق حقوقها في وطنها.

وفي حديثه عن ما وصفه ب"كارثة القرن"، أكد جبارين أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود السادس من حزيران وعاصمتها القدس، ولن يقبل بالمساومة على حقوقه التاريخية، وعلى رأسها حق العودة للاجئين الفلسطينيين، كما تنص على ذلك المواثيق والقرارات الدولية.

ويُذكر ان منظمي المؤتمر واجهوا اعتراضات شديدة من قبل اللوبي الصهيوني في بريطانيا، اذ تقدم محامون مكلفون من إسرائيل إلى المحكمة في بريطانيا بطلب لإلغاء المهرجان زاعمين أنه "يحثّ على الكراهية"، لكن المحكمة رفضت الطلب، كما وحاول الوزير اردان التدخل من اجل عدم مصادقة الكنيست على مشاركة جبارين في المؤتمر وتوجه للمستشار القضائي بهذا الصدد.

وتستمر اعمال المؤتمر لليوم الثاني حيث سيتم تخصيص جلسة خاصة يتحدث بها جبارين عن قضايا التمييز التي يواجهها العرب الفلسطينيون في البلاد. وقال جبارين في تعقيبه على مشاركته بالمؤتمر: "منذ إنتخابي للكنيست، وضعت نصب أعيني تدويل قضيتنا وعرض قضايا وحقوق اهلنا وشعبنا أمام العالم أجمع، وسأستمر بهذا المجهود، الذي يقض مضاجع وزراء اليمين".