كتب محررنا للشؤون الانتخابية: يبدو ان الخلاف الحاصل على تركيبة القائمة المشتركة، والنقاش الدائر من على صفحات التواصل الاجتماعي، قد أضرّ بصورة القائمة المشتركة بين جمهور المصوتين، مما أدى الى انخفاض شعبيتها.

هذا ما يؤكده أيضًا الاستطلاع الانتخابي الذي نشرته القنال 13 قبل قليل (مساء اليوم الاربعاء)، والذي اشار الى ان القائمة المشتركة (بموجب الاستطلاع الأخير)، ستحصل على تسعة (9) مقاعد فقط، لو جرت الانتخابات الآن، بينما الاستطلاع الذي سبقه أعطى المشتركة 12 مقعدًا، أي ان القائمة المشتركة تراجعت خلال أقل من اسبوع بثلاثة (3) مقاعد (للتوضيح الاستطلاع يتحدث عن قائمة مشتركة مكونة من الاحزاب الاربعة!).

والتفسير المفترض لمثل هذا التراجع هو نفور شرائح مختلفة من الجمهور من "النقاشات" الجارية المتعلقة بتركيبة المشتركة وقرار لجنة الوفاق والاختلاف حوله، الى جانب وقوع نشطاء الاحزاب في "فخ" التراشق الكلامي، والتحصّن خلف متاريس "الدفاع عن الموقف الحزبي"، لكل حزب من الأحزاب، دون الانتباه الى ان شرائح واسعة من الرأي العام لا تهمها مثل هذه النقاشات المرتبطة "بصحة الموقف"، وفقا لوجهة نظر الأحزاب، بقدر ما يهمها ان ترى المشتركة مشروعًا قد تم انجازه من جديد.

ويقول مختصون انه كل بوم اضافي، على هذا الحال، من شأنه ان يمس أكثر بصورة القائمة المشتركة، ومع مرور الوقت (والأيام) يمكن الوصول الى حالة تكون فيها صورة المشتركة مشوّهة، ولن "يعزيها"، عندها، أي تجاوز للخلاف وإعادة تشكيل القائمة من جدبد. فعامل الوقت هو المقرر..!!