وقال بركة، في بيانه، بعد صدور النتائج شبه النهائية، إننا نعبر عن اعتزازنا بثقة مئات الآلاف من الناخبين الذي منحوا ثقتهم للقائمة المشتركة، التي منحتها للقائمة المشتركة، التي هي ليست مشروعا انتخابيا وحسب، وإنما مشروعا سياسيا وطنيا، ردا على سياسة الاحتلال والعنصرية الفاشية، التي يتغوّل فيها اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو.
وتابع بركة قائلا، إن الثقة الغالية والكبيرة، التي منحتها، تعني ضرورة احترام ثقة الناس والحفاظ عليها، ووضع آليات سياسية وتنظيمية كي تواصل عملها المشترك، مع احترام خصوصية كل واحدة من مركّبات القائمة.
وقال بركة، إن اليمين واليمين المتطرف حقق انجازا، على الرغم من أنه قاد حكومة فاشلة على كافة الأصعدة، السياسية والاقتصادية الاجتماعية، إلا أن نتنياهو اتبع أساليب الترهيب والتخويف، مستخدما التحريض على جماهيرنا العربية الفلسطينية، بشكل وقح واضح. وتبين لنا من هذه النتائج أن الجمهور الإسرائيلي، اختار ميزان الرعب، على ميزان الحياة.
وحذّر بركة حزب "العمل" من الانخراط في حكومة نتنياهو، لأنه بذلك يخون ما روّجه لجمهوره، بأنه جاء ليكون بديلا لحكومة وسياسة نتنياهو. وشدد على أن بنيامين نتنياهو سيعزز سياسة الرفض الاستعلائية التي يخوضها، على مستوى الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، إذ سيعمق الاحتلال والاستيطان أكثر، وسيواصل مشروعه الأخطر في مدينة القدس المحتلة، وسيشدد الحصار على قطاع غزة، وهذا ما يستوجب الساحة الفلسطينية لقراءة الخارطة جيدا، لتسارع في انهاء حالة الانقسام المدمّرة، والتمسك بخيار المقاومة الشعبية الجماهيرية الواسعة، وتفعيل دور الشرعية والهيئات الدولية.
أما على المستوى الداخلي، فإنه سيواصل اتباع السياسة الاقتصادية الشرسة التي يتبناها، مع بعض التعديلات التجميلية السطحية، كي يرضي شركاؤه الجدد. وسيعمل نتنياهو على ضرب المزيد من حقوقنا القومية والمدنية الجماعية، وسيسارع لإقرار قانون "دولة القومية اليهودية" العنصري، ولكن عليه أن يعي تماما، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه السياسة بمرمتها، وسنواجهها بكل الوسائل المتاحة.
وأكد رئيس الجبهة بركة، على أن نتائج الانتخابات تستوجب مشروعا نضاليا وشعبيا ميدانيا، لمواجهة حكومة نتنياهو المقبلة، إلى جانب أوسع تعاون المستوى العام، كي نعزز مواجهة أخطار اليمين الفاشي المقبلة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48